المفتي: تويتر مجلس للمهرجين والتغريدات الفاسدة
باتت بعض الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية على قائمة المتهمين ببث المواد المضللة وغزو فكر الشباب، فيما نال موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نصيب الأسد فيما وصفه مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بالفساد الذي يصيب بعض الشباب وأفراد المجتمع، وقال عن هذا الموقع إنه “بات مجلسا لكل مهرج.. ومفسدا للذين يطلقون تغريدات باطلة كاذبة خاطئة”.
واتفق آل الشيخ أثناء تعقيبه على المحاضرة التي ألقاها عضو هيئة كبار العلماء وعضو الإفتاء بالرئاسة العامة للإفتاء الشيخ عبدالله المطلق أمس الأول، والذي حذر خلالها من طائفة تريد تضليل الشباب والمجتمع بأموالهم التي يبذلونها بالحرام من خلال إعطاء الناس والشباب ما يريدون لكي يعطيهم الشباب ما ينتظرون، وهؤلاء هم بعض الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية التي همها الوحيد وعملها هو تضليل الأمة الإسلامية، من خلال ما تنشره من مواد، على حد قول الشيخ المطلق، والذي قال إن الشباب يتعرضون للغزو الفكري من قبل هؤلاء ويجب أن يعي الجميع هذا الخطر المحدق.
وحث المفتي على دعم مشاريع الأوقاف لأنها تمسح دموع الفقراء وتواسي الأرامل وتزوج العزاب وتبني المساجد وتنشئ الجامعات وتعين طلبة العلم، مبينا أن الوقف له أهمية عظيمة فهو خير دائم وعمل جار للمسلم الذي بموته تطوى صفائح أعماله ويبقى ما قدم من عمل صالح، فالوقف عمل خيري للعبد.
ورد المفتي عن حكم المظاهرات والاعتصامات التي تم تحريمها مسبقا وما زالت موجودة مستمرة، بالقول “هذا منكر ومن رأى منكرا فليغيره بيده.. فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه”، مبينا أن نتائجها عكسية وضررها محقق وهي شر.
وعن حكم إيداع الأموال في البنوك التي تعطي فوائد بنسب ثابتة والتصدق بها للأقارب والمحتاجين وفي أعمال الخير، بين المفتي أن الأصل في ذلك حرام لا يجوز، وأن إيداعها بفوائد معينة ربا، والتصدق بها لا يجوز مستشهدا بالحديث “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا”.
ولفت المفتي في رده على أسئلة الحضور إلى أن غالبية الشباب ذكورا وإناثا صغارا وكبار حتى الذي عمره 5 سنوات في هذا الوقت أصبحوا يشغلون أوقاتهم بلا فائدة وأضاعوها بوجود الجوالات الحديثة والإنترنت وخص بالذكر موقع التواصل الاجتماعي تويتر الذي وصفه بأنه أشغل الناس، وقال “أصبح تويتر مجلسا لكل مهرج ومفسدا للذين يطلقون تغريدات باطلة كاذبة خاطئة”.
وعن حكم الاشتراك في المواقع التي تسوق أو تساعد في التسويق الشبكي عبر الإنترنت بمبلغ مالي محدد، بين أن ذلك جائز إن كان موقعا عربيا، أما إن كان غربيا الأفضل له أن لا يشترك بها.