عضو شورى: المملكة أحبطت دخول متفجرات من إيران دون إعلان
لم يعد هناك مجال للشك بأن إيران هي العدو الحقيقي للمملكة ودول الخليج بعد سقوط الشبكة التجسسية التي أطاحت بـ18 شخصا غالبيتهم سعوديون واثنان من جنسية إيرانية وأخرى لبنانية.
هذا ماجاء على لسان عضو مجلس الشورى والكاتب والباحث الدكتور فايز الشهري، الذي أكد أن إيران منذ عشرات السنين تستهدف المملكة بشكل “مؤسسي”.
ووصف السياسية الإيرانية بـ”الثعلب المحتال” تأتي بألاعيب وخدع سياسية، وكانت هناك سوابق لـ”طهران” عندما أرسلت متفجرات للمملكة قبل سنوات ولم يعلن عنها، فضلا عن دعوة الحرس الثوري لإثارة الفوضى داخل أقدس بقاع الأرض وفي شعيرة الحج.
ودعا الشهري إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاجتماعية والثقـافية قـبل “السياسية” لمواجهة تلك المحاولات الإيرانية.
وأكد أن طهران تأتي بألاعيب وخدع سياسية وتبحث لها عن مكينة إعلامية تكذب وتنفي وربما تتجاهل الموضوع لأن الحقائق واقعة.
وبين أن هناك مؤسسات تنشأ وتمول فقط لاستهداف هذه البلاد الطاهرة وعلى المجتمع السعودي أن يعي دوره بأن هناك استهدافا استخباراتيا ومذهبيا لزعزعة كيان المملكة.
وعن كيفية تورط هؤلاء في التجسس وهم من أبناء الوطن، أوضح أن كثيرا ممن يتورطون بالتجسس عادة ما يعود ذلك إلى انحطاط القيم، والأعظم من ذلك أنها خيانة للوطن؛ لأنهم لم يبيعوا شخصا أو صديقا أو خانوا حبيبا، بل يخونون وطنا بكل مقدراته ومقدساته، مستغربا أن هؤلاء ينتمون لمراتب اجتماعية واقتصادية جيدة، مما يعكس ضعف الشخصية أو الطموحات الزائفة.
وعن كيفية التغرير بهؤلاء وهم في مواقع جيدة بالمجتمع، بين أن هؤلاء باعوا الوطن من أجل الفتنة، ومن يبيعه من أجل ذلك فسيخسر.
ووجه الشهري رسالة إلى إيران بأن تخشى الله في شعبها وأن توجه هذه المليارات التي تصدرها للثورات والمغامرات الاقتصادية وتدبير الاغتيالات والتفجيرات إلى 50% من شعبها الذين يعانون من البطالة وإلى أكثر 48 مليون إنسان في إيران يعيشون تحت خط الفقر، وأن تنتبه للأقليات التي تكاد تتجاوز 50%، والتي تعاني من هضم حقوقها ومن المظالم التنموية والاقتصادية التي تواجهها.
وبين أن الإعلام الإيراني كاذب، داعيا الفعاليات الثقافية والاجتماعية في المملكة وأبناء الطوائف إلى أن تدرس هذه الظاهرة من الجهة الجغرافية والسياسية والدينية، وأن يتنبهوا أن الموضوع هو أدوات وليس دفاع عن طائفة معينة.