كعكي: عمال نظافة وسائقو ليموزين يروجون المخدرات للمراهقين
كشفت رئيسة القسم النسوي واستشارية الطب والإدمان في مستشفى الأمل بجدة فاطمة الكعكي عن ورود بعض حالات إدمان إلى المستشفى من جانب الفتيات والشبان المراهقين من خلال ترويج العمالة الأجنبية من عمال نظافة وسائقي سيارات الليموزين لـ «الحشيش» و«الكبتاغون» لهم.
وقالت كعكي إن بعض العمالة الأجنبية من عمال نظافة وسائقي سيارات الليموزين يقومون بترويج «الحشيش» و«الكبتاغون» على الفتيات والمراهقين، رغبة منهم في الحصول على المال بأي طريقة.
وأضافت: « أشرفت على علاج شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، بدأت قصته مع الإدمان من خلال وقوفه عند إحدى الإشارات المرورية بسيارته الفارهة، إذ تقدم إليه أحد عمال النظافة وعرض عليه «الحشيش»، حتى أصبحت هذه الإشارة مزاراً للشبان للحصول على المخدر».
وزادت: «في قصة مشابهة تقول إحدى الفتيات التي تلقت العلاج وتماثلت للشفاء من «الكبتاغون» أنها كانت تحصل على الحبوب من سائق ليموزين من الجنسية البنغالية، إذ كان يوفر لها كل ما تطلبه من حبوب وكحول». وأكدت أن حالات الإدمان لدى الشبان من فئة المراهقة في تصاعد، إذ تجاوز عدد الخاضعين للعلاج في قسم التنويم 20 متعالجاً، ما استدعى إلى توسيع قسم التنويم في المستشفى واستغلال الجزء الغير مأهول في قسم السيدات، لافتة إلى أن الحالات المتزايدة مؤشر خطر ويثير المخاوف.
وبينت أنه في الوقت الذي تبذل فيه وزارة الداخلية جهودها للحد من هذه الظاهرة، إضافة إلى الأساليب التوعوية التي تفعلها وزارة الصحة لتقليص أعداد المدمنين، أوضحت النسب والإحصاءات أن المدمنين المرتادين إلى المستشفى كل ثلاثة أيام جاء بمعدل فرد واحد.
وترى كعكي أنه يستوجب على الأشخاص أن يتجهوا إلى المستشفيات والمراكز الخاصة بالإدمان لعلاج ذويهم من المدمنين، وعدم الذهاب بهم إلى المستشفيات الخاصة التي تعتمد على الاستنزاف المادي دون علاج متخصص، مضيفة: «الغرفة الفارهة والطعام الجيد، ليست كافية لعلاج المدمن، كونه يحتاج إلى بيئة متكاملة ومركز يختص بالدقة من حيث نوع إدمانه وحاجته من العلاج تحت أيدي متخصصين ومؤهلين لمساعدته خطوة بخطوة حتى يتخلص من الإدمان».
وأوضحت أنه يتم تصحيح أخطاء لمشـكلات كبيرة في علاج الإدمان من جانب بعض المستشفيات الخاصة، إذ تلجأ بعض الحالات إلى مستشفى الأمل بعد أن صرف عليها مبالغ طائلة دون التوصل إلى نتائج إيجابية، كإدمان بعض المرضى على المنومات والمهدئات التي تضر بهم، مستشهدة بإحدى المريضات التي لجأت إليهم قبل أكثر من شهر بعد أن تم تنويمها في إحدى المستشفيات الخاصة لمدة شهر كامل، صرفت خلالها أكثر من 90 ألف ريال، وكانت النتيجة تدهور حالتها الصحية إلى الأسوء، إضافة إلى إدمانها على المنومات التي كانت تعتقد المستشفى أنه علاج مناسب لحالتها.