زوجة ضحية مطاردة بلجرشي: أنتظر حكم القضاء لأبدأ المطالبة بالحق الخاص
رغم مضي قرابة العام ماتزال زوجة ضحية مطاردة بلجرشي بلجرشي الشهيرة وأسرتها بانتظار حكم القضاء.
وقالت سميرة عطية الغامدي: “القضية أحيلت إلى المحكمة الإدارية وهي تجري تحقيقاتها مع الأطراف المعنية، وأنا أنتظر صدور الحكم بحق المتورطين في الحق العام، لأبدأ بعد ذلك في المطالبة بالحق الخاص».
وتعود سميرة بذاكرتها إلى الوراء وتحديدا في الثامن عشر من شهر شعبان من العام الماضي لتروي تفاصيل هذا الحادث المشؤوم الذي أودى بحياة زوجها دون ذنب، نافية في الوقت نفسه أن يكون هناك خلاف مسبق بينه ورجال المرور والهيئة.
وما تزال سميرة الغامدي متمسكة بتحميل الدورية الأمنية والهيئة مسؤولية الحادث، مؤكدة أن الدورية الأمنية هي أول من باشرت مطاردتهم، بحجة ارتفاع صوت مسجل السيارة، مبدية اندهاشها من غياب لغة الحوار قبل اتخاذ قرار المطاردة الذي انتهى بمصرع زوجها والتسبب في معاناة مستمرة لها وأبنائها وأسرتها.
وتعود بنا (أم خالد) إلى البدايات قائلة «أصر زوجي على متابعة السير في شوارع قرية الحميد الضيقة ببلجرشي فيما الهيئة والدورية تطاردانه، ما دعاه إلى المجازفة والسير بسرعة جنونية كي لا يقع في قبضتهم، وكانت النتيجة أن هوت بنا السيارة من أعلى الجسر في حفرة عميقة».
وتضيف:«لا أكاد أتذكر المزيد من تفاصيل الحادث، لكوني تعرضت حينها لحالة إغماء ولم أفق إلا وأنا في المستشفى».
وعن ابنيها خالد ودرر قالت «أصيب خالد بإصابات بالغة في الجمجمة وخضع لعدة عمليات، وترتب على الإصابة انحراف في عينه اليمنى، أما درر فقد عانت من إصابات في الوجه واليد وكسور متفرقة في يديها».
وتتابع سميرة بعد برهة صمت «أما أنا فقد خضعت لسلسلة عمليات جراحية بمستشفى الملك فهد بالباحة، نقلت بعدها إلى مستشفى الحرس الوطني بالرياض حيث تم بتر يدي من أعلى المرفق، وعانيت من مضاعفات عديدة، وحتى الآن أعاني من آلام وخدر بيدي، وتمت إحالة ملفاتنا الصحية جميعا إلى الدمام حيث نسكن».
وذكرت أن لجنة عليا شكلت بعد الحادث مباشرة من قبل أمير منطقة الباحة أدانت الهيئة والدورية الأمنية بالتسبب في وفاة زوجها وما تعرضت له وأطفالها من إصابات خطيرة.
وتابعت: إلى اليوم لم يتم استدعائي لأدلي بشهادتي في الدعوى المرفوعة ضد الأطراف المتسببة في الحادث، وأنا على ثقة بشأن سير عمل لجنة التحقيق في سبيل إظهار الحقيقة، ولا أريد سوى العدالة المجتمعية.
أمل جديد
لم تكن المولودة الجديدة (أمل) ذات الثلاثة أشهر والتي رزقت بها سميرة بعد الحادث، سوى حلم زائر تحول إلى واقع أليم لأمها كلما استدعت تفاصيل الليلة الفاجعة، ناهيكم عن الحالة النفسية المتدهورة لخالد – 10 سنوات – ودرر – 4 سنوات.