في الطبيق والحرة.. “خلفات” و “مصلية” وشواء آلي
جذبت الأجواء الجميلة، التي تشهدها طبرجل حالياً، الأهالي للخروج إلى عدد من الأماكن في المحافظة للاستمتاع بالرحلات البرية، تزامناً مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني.
وفضّلت العائلات أماكن التخييم في الطبيق (50 كم جنوب طبرجل)، والحرة، حيث اكتست المنطقة بالخضرة إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل نحو شهر.
وتم رصد كثيراً من العائلات والشباب، وقد شدوا الرحال لهذه الأماكن، واستطلعنا آراءهم حول الرحلات البرية واجتذابها لكثير من الأهالي، حيث قال غازي المزودي: «أنعم الله علينا هذه السنة بربيع كسا الأرض خضرة، وجعلها هدفا سياحيا لأهالي منطقة الجوف، وكان أسبوع الإجازة فرصة مناسبة للاستمتاع بهذه الأجواء الربيعية الخلابة». وعن أدوات الرحلات البرية، أوضح بدر الهزيل، أن الرحلة البرية أو ما يسميها البعض «الكشتة» تحتاج إلى كثير من الأدوات الخاصة بها من أهمها «الخيمة والحطب والذبيحة وأجهزة المولدات الكهربائية وغيرها من الأدوات، التي تعج بها أسواق الرحلات في المنطقة».
وقال سلمان الدعيجاء، إن حليب الإبل يعد من أهم عناصر جذب الأهالي للخروج إلى النزهات البرية، حيث توجد مئات القطعان من الإبل في منطقة الطبيق والغينة والحرة.
وأضاف: «يتزايد حليب الإبل مع تزايد الأعشاب البرية، مما يجعل لحليبها طعماً ونكهة مميزتين، ومغايرتين لطعم ونكهة حليب الإبل التي تأكل الأعلاف الصناعية، وهذا ما دعا المتنزهين إلى شد الرحال لهذه المواقع، وشرب حليبها مجاناً، كما اعتاد عليه أهل المنطقة».
وطالب بعض الأهالي الجهات الحكومية بالاهتمام بتلك الأماكن البرية القريبة من طبرجل كتعبيد الطرق المؤدية لها، ولو لمسافات قصيرة، ما يسهّل على المواطنين الانطلاق إلى تلك المتنزهات، كما طالبوا شركات الاتصالات بإيصال شبكة الجوال لتغطية تلك الأماكن، ولو بأبراج متنقلة موسمية.