حذّر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من التعاون على العدوان مبينا أن التعاون بين الناس أمر ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، جبلة جبل الله عليها الخلق،مشيرا إلى أن النصوص الشرعية تحث على التعاون على البر والتقوى والخير وتحذر من التعاون على الإثم والعدوان، فمن التعاون على الإثم والعدوان نشر البدع والخرافات والضلالات والأفكار الهدامة، وكذلك من التعاون على الإثم والعدوان نشر المنكرات والترويج للفواحش والدعوة إليها من الأقوال والأفعال من مجلات ومسلسلات هابطة، بالإضافة إلى أكل أموال الناس بالباطل، وأكل الربا، التعاون على الترويج للرشوة، و التعاون على الفساد وإضعاف الأمن والإخلال به، وكذلك التعاون على نشر الشهادات المزورة التي لا أصل لها ومافيها من مساعدة التزوير والغش والتدليس والكذب، وبالإضافة إلى التعاون على نشر المخدرات والمسكرات، والتعاون عل ترويج الشائعات وتشويه سمعة الناس بالباطل، والترويج للأباطيل. وأردف المفتي أن التعاون بين المسلمين من أعظم لبنات تماسك المجتمع المسلم فيتعاون الكبير مع الصغير والغني مع الفقير والتعاون على الارتقاء بالمجتمع وتحمل مسؤوليته فالعالم بعلمه والإعلامي بقلمه وكتابته. وموضحا أن للتعاون بين المسلمين صور شتى كالتعاون على نصرة هذا الدين ودعوة الناس إليه تحبيبهم فيه فإن الدين أمانة في أعناق الأمة، ومن التعاون على البر والتقوى التعاون على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التعاون في قضاء حاجات المسلمين، ومن التعاون على البر والتقوى تفريج الكرب عن المسلمين، وإعانة الملهوف ذي الحاجة، التعاون على حل المشكلات بين المسلمين وإصلاح ذات البين بينهم، التعاون على محاربة الفساد لما فيه من خراب وتدمير وتمزيق للمجتمعات، و لا بد من التعاون على كل ما فيه خير وصلاح لأمتنا ومجتمعاتنا.
