العيسى : لا سعوديين بين ضحايا تفجيري مارثون بوسطن
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم توجيه أي اتهام لأية جهة حتى أمس، في تعليقه على التفجيرين اللذين طالا مدينة بوسطن أثناء أداء ماراثونها أمس وأوقعا ضحايا. لكن الرئيس أوباما توعّد المتورطين بالوصول إليهم.
وفي الوقت الذي أكد الملحق الثقافي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد العيسى عدم وجود أية إشارة إلى وجود سعوديين بين الضحايا؛ شدّد العيسى، في الوقت ذاته، على عدم وجود أيّ أساس لما نُشر عن تورط سعودي. ووصف العيسى ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست» بأنه «تكهنات لا أساس لها من الصحة».
وأضاف أن «السفير السعودي في واشطن طمأنني على عدم أية ملاحظة وأية شبهات عن وجود سعوديين مصابين أو متورطين». وتأكّد هذا النفي باسم المتحدث باسم شرطة بوسطن الذي كذّب رواية الصحيفة الأمريكية التي زعمت إيقاف سعودي كمشتبه فيه في الأحداث.
وأبان العيسى أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة واشنطن والملحقية بدأت تحركاتها للتأكد من سلامة المواطنين والطلاب الدارسين، إلا أنه لم يتبين وقوع أي مواطن سعودي في إصابة جراء الحادث الذي لم يعرف عن نياته بعد.
على صعيد آخر قال الطالب السعودي كاظم حسين الدعيبل إنه كان موجوداً في موقع الماراثون، وقد نجا من الانفجار الذي وقع قرب خط نهاية ماراثون مدينة بوسطن الأمريكية حيث كان برفقة ثلاثة من أصدقائه. وقال إنه كان واقفاً في مكان بين موقعي الانفجارين. وأكد عدم وجود أية مؤشرات على إصابة سعوديين.
فيما أكد طالب الماجستير في الجيولوجيا الفيزيائية يحيى رضي أبوشاهين أن أطباء سعوديين شاركوا في إسعاف مصابين في أقسام الإسعاف في المستشفيات، منوها بأنه كان بعيدا عن منطقة الانفجار.
وكانت المدينة قد واجهت، أمس، تفجيرين في نقطة نهاية الماراثون السنوي، وتم الإشتباه في حريق وقع في مكتبة كينيدي . وتضاربت المعلومات حول الضحايا، في حين قالت روايات إن القتلى اثنان والمصابين 28؛ قالت معلومات أخرى إن القتلى ثمانية والمصابين أكثر من مائة.
وقالت الوكالة الألمانية للأنباء إن هيئة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة «إف إيه إيه» فرضت منطقة حظر للطيران فوق مدينة بوسطن حسبما أعلنت الهيئة عبر موقع تويتر. كما قالت مصادر أخرى إن خدمة الهاتف المحمول في بوسطن عُلّقت تحسباً من استخدامها في التفجير عن بعد.
من جهة أخرى؛ أعلن مسؤول أمريكي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لكشف ملابسات الانفجارين اللذين وقعا أمس في بوسطن على هامش الماراثون المشهور الذي يجري سنويا في هذه المدينة. وقال المصدر نفسه إن الرئيس أبلغ بالانفجارين اللذين أوقعا قتيلين و28 جريحا بحسب الشرطة، وهو على اتصال مباشر بالسلطات المحلية.
بداية الكذبة
بدأت كذبة القبض على سعودي مشتبه به في أحداث بوسطن بصحيفة «نيويورك بوست». وقد أخذت الكذبة موقعها عبر شبكات التواصل الاجتماعيّ حتى تم نفي صحتها على لسان الرئيس الأمريكي، الذي دعا إلى عدم القفز إلى النتائج قبل التحقيقات.