أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن زلزالاً بلغت قوته حوالي ثماني درجات هز إيران وقع في بلوشستان، جنوب شرق ايران، قرب الحدود مع باكستان الساعة 10.44 بتوقيت غرينيتش، الثلاثاء، على 18 كيلومتر.
وشعر سكان كل من دبي وأبوظبي والكويت والدمام والدوحة ونيودلهي بهزات أرضية ارتدادية. وأفادت قناة “العربية” عبر مراسلها من الكويت عادل عيدان، بأن الهزة أحسَّ بها سكان دول الخليج، ودفعت كثيرين إلى مغادرة منازلهم وأماكن عملهم.
وقال مسؤول حكومي إيراني في تصريحات إعلامية إنه يتوقع وقوع آلاف الضحايا لهذا الزلزال المدمر، كما تحدثت باكستان عن وقوع عدد من القتلى بأراضيها.
تفاصيل ومعلومات أولية
وتشير المعلومات الأولية إلى أن هناك هزتين أرضيتين ضربتا مدينتي خاش وسراوان الواقعتين على المنطقة الحدودية بين بلوشستان إيران وبلوشستان باكستان. وتقع هذه المنطقة في جنوب شرق إيران بالقرب من بحر عمان، مما يفسرشعور السكان بالزلزال في منطقة الخليج خاصة في الإمارات وعمان.
وبحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها قناة “العربية” من مصادر محلية، فإن الزلزال الذي ضرب منطقة تبعد بحوالي 83 كيلومتر من مدينة خاش بلغت قوته 7.8 على مقياس رختر والثاني الذي ضرب منطقة تقع على بعد 81 كيلومتر من مدينة سراوان بلغ 7.6 على مقياس رختر، وبعمق 18 كيلومتر تحت الأرض، وبهذا فهما يعتبران الأشد في إيران منذ عشرون عاماً، حيث كان آخر زلزال ضرب منطقة قاين حينها بلغت شدته 7.5 على مقياس رختر.
وتفيد المعلومات الأولية أن عدد الضحايا بلغ حتى لحظة كتابة هذا الخبر 40 قتيلاً بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى. وتساوت عدد كبير من القرى بالأرض، إلا أن الملفت في الأمر أن هذه المنطقة ليست من المناطق التي بها كثافة سكانية عالية، كما أن مركز الزلزال لا يقع في تلك اللتات تأثرا بالزلزالين. كما أن هناك مخاوف من أن يثور أكبر بركان في إيران وهو “تفتان”.
سكان الإمارات يشعرون بالزلزال
وأشارت معلومات صحافية إلى أن سكان الإمارات شعروا بالهزة أرضية، وقد تمّ إخلاء مبنى “العربية” بسبب هذه الهزّة، وقد بقي فقط فريق العمل المنوط به تأمين النقل المباشر بسبب الهزة الأرضية. وأفادت المعلومات بأنّ سكان دبي أخلوا الأبراج السكنية للوقاية من هذه الهزّة.
ولا تزال أرقام الضحايا مجهولة وبعد أن أشارت وكالة “فرانس برس” الى أن الحصيلة الأولية للزلزال بلغت 40 قتيلاً، نقلت وسائل إعلام أخرى أن عدد القتلى وصل الى 87 قتيلاً.
وأفادت “رويترز” أن مفاعل بوشهر النووي لم يتضرر جراء الزلزال.
تأثير الزلزال على الأراضي السعودية
وتسبب الزلزال القوي الذي هزّ إيران ظهر الثلاثاء في إرباك حركة العمل بالعاصمة الرياض والمنطقة الشرقية والإحساء، وتسبب في إخلاء المباني العالية وتوقف حركة العمل قبل ساعتين من نهايتها رسمياً.
وتجاوز تأثير زلزال إيران الذي بلغت قوته ٨ درجات بمقياس ريختر الى الإمارات العربية المتحدة والكويت وجنوب العراق وصولاً لعُمان وحتى جنوب الهند وباكستان.
وذكر مغرِّدون عُمانيون في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن معظم الشركات العُمانية صرفت موظفيها مبكراً بسبب الهزات الأرضية التي ضربت السلطنة عند الساعة الثانية ظهراً.
وتعتبر هزات اليوم أشد قوة من تلك التي وقعت الأربعاء الماضي نتيجة زلزال ضرب إيران بقوة ٦.٥، فيما بلغت قوة زلزال اليوم ثماني درجات.
