الأخبار المحلية

ألف مبتعثٍ في بوسطن عاشوا أوقاتاً عصيبة بعد تفجيرَيْ الماراثون

عاش المبتعثون السعوديون في الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصاً الموجودين في مدينة بوسطن، أوقاتاً عصيبة بعد انفجاري الماراثون اللذين وقعا الإثنين الماضي وأسقطا ثلاثة قتلى ومائة مصاب تقول مصادر إن مُبتَعَثين بينهم، ويصل عدد المبتعثين في المدينة إلى ألف.
وخيَّمت أجواء وجومٍ وخوف على المبتعثين فلازموا منازلهم واهتموا بمتابعة تطورات الموقف عبر القنوات التليفزيونية دون أن يتوقفوا عن الدعاء أن لا يكون المنفذ مسلماً أو سعودياً حتى لا يشعروا بالحرج في المجتمع الأمريكي أو يتعرضوا لردود فعل سلبية.
وقال المبتعث أنور حكمي إنه عاش أوقاتاً عصيبة في يوم التفجيرين، فيما أكد المبتعث عبدالعزيز خالد أن التفجيرات سببت كثيراً من البلبلة بين المبتعثين.
أما المبتعث محمد الحبيب فتحدث عن حالة الترقب التي قال إنه عاشها هو وأسرته بعد وقوع التفجيرات، وأضاف أنه يتمنى أن يعم الأمن والسلام أمريكا.
بدوره، كثف الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الدكتور محمد العيسى، تواصله مع جميع الصحف لطمأنة أهالي المبتعثين في المملكة على أبنائهم، وأفاد بأن هناك إصابتين فقط في صفوف المبتعثين ناتجتين عن وجودهما وسط جمهور الماراثون وقت وقوع التفجيرين. وشدد العيسى على أن الإصابتين طفيفتان، وذلك بعدما أجرى اتصالات بالمصابَين واطمأن على صحتهما، مؤكداً إدانته التفجيرين، ومبدياً ثقته في سلامة وضع المبتعثين وعائلاتهم.
ويصل عدد الطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة إلى مائة ألف طالب مع مرافقيهم.
.. والملحقية الثقافية للمبتعثين: توخُّوا الحذر في تعاملاتكم.. واجتنبوا التعليقات الساخرة

شددت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة على ضرورة توخي كافة المبتعثين في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الحيطة والحذر في تعاملاتهم مع الأمريكيين في ظل الظروف الراهنة بعد تفجيري ماراثون بوسطن.
ونصحت الملحقية الطلاب والطالبات، في رسالةٍ بعثتها إليهم عبر البريد الإلكتروني، بضرورة المواظبة في دراستهم سواءً في معاهد اللغة أو الجامعات تجنباً للمساءلة القانونية من قِبَل دائرة الهجرة، وحثتهم على التواصل مع مسؤولي المعهد أو الجامعة حال تعرضهم لأي مضايقات.

كما نصحتهم بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول الانفجارات لوسائل الإعلام الأجنبية والتحلي بالصبر وعدم الدخول في مجادلات حتى «في حالات التعرض للاستفزاز»، مشددةً على ضرورة «عدم الإدلاء بالتعليقات الشخصية حول الموضوع وتجنب التعليقات الساخرة حتى لو في إطار المزاح».
ونبَّهت الملحقية المبتعثين بأن يُبدوا، حال تعرضهم للاستجوابات الرسمية، تعاونهم وأن يطلبوا التواصل مع الملحقية أو السفارة السعودية قبل البدء في التحقيق أو الاستجواب.

وفي سياقٍ متصل، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، التفجير الذي استهدف ماراثون بوسطن الإثنين الماضي.
وفيما أعرب الأمين العام عن تعاطفه وتعازيه لأسر الضحايا المكلومة، قال إن هذا الفعل الذي استهدف تدمير الجو السلمي لتظاهرة رياضية يعد فعلاً جباناً وغير مقبول، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد أوغلي أن منظمة التعاون الإسلامي تقف مع حكومة وشعب الولايات المتحدة في رفض مثل هذا العنف.