المفتي للمتبرعين: لا تستجيبوا إلا لحملات الدولة
شدد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على ضرورة تنظيم التبرعات، وعدم ترك الموضوع مفتوحا على مصراعيه، لعدم استغلاله بأمور غير سليمة.
ودعا المفتي إلى عدم الاستجابة لأي حملة تبرعات لا تشرف عليها الدولة. ورد على سؤال طرح عليه في أعقاب محاضرة أقيمت بجامع الإمام تركي بن عبدالله مغرب أول من أمس في الرياض، عن قيام بعض الناس هذه الأيام بتنظيم وجمع التبرعات، فقال “إن كان الأمر منظما ويؤخذ بطريقة شرعية ويوجه توجيها سليما أفضل من أن يكون أمرا مفتوحا يستغله كل من يستغله”، مضيفا أنه إذا فتح الباب للتبرعات على كل من يريد ربما استغلت لأمور غير سليمة وقد لا تصل إلى مستحقيها، لافتا إلى أن الدولة إذا أشرفت على التبرعات ستنظمها وتوصلها لمستحقيها وتمنع التلاعب بها وقال “المال خداع ما يؤمن عليه إلا نوادر من الناس”.
وكان المفتي قد أعطى ثلاثة أسس مهمة لحماية الشباب من الانحراف كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبرامج التي تعرض في وسائل الإعلام، وقال عنها “إن صلحت واستقامت وعرضت برامج إسلامية فقد نفعت”، مشددا على تعديل مناهج التعليم وجعلها تتوافق مع مبادئ الشريعة في حفظ الأخلاق والقيم.
واتفق المفتي مع ما ذكر في الندوة التي ألقاها كل من عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور محمد الدريعي وعضو الإفتاء الشيخ عبدالله التويجري بعنوان “أسباب التفكك الأسري وطرق العلاج، وخلال تعقيبه بين أن التفكك الأسري موضوع هام واصفا إياه بموضوع الساعة، لافتا إلى أن التقيد بالدين وبالأخلاق الإسلامية من أهم أسباب التئام الأسرة واجتماعها وتآلفها.
وعن حماية الشباب من الانحراف أوضح أنها مسؤولية كبرى على الأبوين وعلى المجتمع، وأن حمايتهم من الانحراف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل كل شيء لأن ذلك من أسباب وقاية المجتمع كله من الشر والفساد، مبينا أنه إذا أمر الناس بالمعروف ونهوا عن المنكر صلحت أحوالهم واستقامت أمورهم وانتظم الشعب، لأنه من أقوى الأسباب على حماية المجتمع المسلم. وأضاف أن حماية الشباب تتحقق في ثلاثة أمور مهمة أولها وهو الأهم الأمر بالمعروف لأنه عز الأمة وصمام أمانها وحماية أخلاقها وأعراضها، ثانيا من خلال وسائل الإعلام وما تعرض من برامج فإن هذه الوسيلة إذا صلحت واستقامت وعرضت برامج إسلامية فقد نفعت، وأخيرا مناهج التعليم لا بد من تعديلها وجعلها تتوافق مع مبادئ الشريعة في حفظ الأخلاق والقيم، وقال “كل هذه الأمور سواء من البيت أو من التعليم أو من قيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو من وسائل الإعلام أو من قيام الخطباء والوعاظ بإرشاد الأمة وتنبيهها كلها وسائل لحماية شبابنا متى صلحت النية وعظم الإخلاص”.