نابوليتانو: إبعاد السعودي المصاب إشاعة
نفت القنصلية السعودية في الولايات المتحدة توجه السلطات الأميركية إلى ترحيل الطالب السعودي المبتعث الذي أصيب في تفجيري ماراثون بوسطن، واصفة صحته بأنها «جيدة»، وأنه يحظى بعناية فائقة. وأكدت وزيرة الأمن الوطني الأميركي جانيت نابوليتانو لإحدى لجان الكونغرس بحسب صحيفة «ذا هيل»، التي تعنى بنشر وقائع اجتماعات الكونغرس- «لا أعرف أي شخص سيتم إبعاده لأسباب تتعلق بالأمن القومي في ما يتعلق بتفجيري بوسطن»، وأضافت: «لا أعرف من أين انطلقت هذه الإشاعة».
وذكرت الصحيفة أمس أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوها أول من أمس (الخميس) بأن الأنباء التي ترددت عن إبعاد المبتعث السعودي المصاب في تفجيري بوسطن عبدالرحمن الحربي شاعت إثر خلط بين الحربي وطالب سعودي احتجزه مسؤولو الجمارك والهجرة بتهمة انتهاك التأشيرة الممنوحة له. ونقلت «ذا هيل» عن مسؤول في الإدارة -لم تسمه- القول إن مسؤولي إنفاذ قوانين الجمارك والهجرة احتجزوا طالباً سعودياً في أحد أحياء بوسطن بتهمة مخالفة شروط التأشيرة الممنوحة له بعدم الانتظام في دراسته.
وأوردت صحيفة «واشنطن تايمز» أمس أن الوزيرة نابوليتانو سئلت من أحد أعضاء الكونغرس عن حقيقة ما تردد عن إبعاد الحربي، فردت بأنه «سؤال لا يستحق إجابة».
وقال رئيس شؤون الطلبة في القنصلية السعودية في واشنطن نايف الشمري أمس إن كل ما أشيع عن ترحيل الحربي «غير صحيح»، ولم يردهم ما يؤكد ما تناقلته الصحف الأميركية في هذا الصدد، لافتاً إلى أن الطالب سيكمل مسيرته الدراسية، ولا يوجد ما يمنع ذلك.
وأكد والد الطالب الحربي تلقيه اتصالاً من القنصل السعودي في نيويورك عزام عبدالكريم القين، نفى له فيه ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أن ابنه سيتم ترحيله إلى السعودية. وأشار والد الطالب إلى أن القنصل أكد له أن ابنه يحظى بعناية فائقة من جانب المسؤولين في القنصلية السعودية في نيويورك، ولم تمارس عليه أية ضغوط، ولم تمنع عنه الزيارة، موضحاً استقباله عدداً من الزوار، منهم السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما عندما زارت المصابين في انفجاري بوسطن.
وأوضح والد الحربي أن ابنه لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى، بسبب ما وصفه بـ«تكسر طفيف في الصفائح الدموية». وقال إن ذلك أجبره على البقاء في المستشفى، بينما حالته الصحية مستقرة.