الأخبار المحلية

المنيع: منع المرأة من قيادة السيارة حفاظاً على كرامتها وأنوثتها

اعتبر المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع، منع المرأة من قيادة السيارة، «تكريماًَ من الدولة لها، وحفاظاً على عفتها وأنوثتها»، مشيراً إلى وجود مطالبات كثيرة للسماح لهن بالقيادة، لافتاً إلى وجود دراسات وإحصاءات أشارت إلى ارتفاع معدل الحوادث المرورية في الدول التي تقود فيها المرأة السيارة، «وأنهن أكثر تجاوزاً وارتكاباً للمخالفات المرورية».
وأوضح المنيع، في لقاء مفتوح، أقيم مساء الخميس الماضي، نظمه مركز الدعوة والإرشاد في الدمام، بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في غرب الدمام (نور)، أن «فتيات يتعرضن إلى معاكسات الشباب عند الأسواق، على رغم أنهن برفقة ذويهن»، متسائلاً: «فماذا سيكون الحال في حال قيادتها السيارة»، مشيراً إلى أن المملكة تعاني من «مشكلة الكثافة المرورية العالية، وكذلك عدد السيارات في الشوارع، ما يزيد من حجم المشكلة في حال قيادة المرأة السيارة».
ونفى صمت هيئة كبار العلماء، عما وصف بمشروع «دعـــاة التغريب بالمــرأة السعودية»، مؤكداً «اطلاعها على كل ما يحدث ويقع بالبلاد، وأن طريقتها تتسم بالحلم والحكمة»، موضحاً أن «للهيئة طريقتها في النصح والإنكار، من طريق إصدار الفتاوى، ونشرها عبر جميع وسائل الإعلام، إضافة إلى تقديم النصيحة لولاة الأمر». ووصف محاولات «التغريب» بأنها «خطوات لتقليد الغرب، والتنازل عن أمور في الشريعة السمحة، وهذا لا يمكن أن ترضى به الهيئة، وبخاصة أن المملكة وضعت الشريعة الإسلامية دستوراً لها».
ورفض إرجاع سبب تكرار وقوع الهزات الأرضية في المنطقة الشرقية، التي وقعت أخيراً، إلى الزلزال الذي ضرب إيران، مؤكداً أنها «رسائل من الله سبحانه وتعالى لعباده، بسبب عدم رجوعهم له»، محذراً في الوقت نفسه من نسب مثل هذه الأحداث إلى أسباب طبيعية بالأرض. واعتبر ما حدث بين أفراد في الحرس الوطني وأحد منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في مهرجان «الجنادرية»، «حدثاً فردياً»، معتبراً المهرجان «من مظاهر الثقافة والحضارة، لحفظ تراثنا وعاداتنا للجيل الحاضر والقادم، وإيضاح كيفية نشأة الدولة السعودية، منذ عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله)»، لافتاً إلى أن هذا هو الغالب على نشاطات المهرجان.
وأوضح المنيع، أن ما حصل من تجاوزات تعد «فردية»، ووصف ما قام به عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بـ «الصحيح»، لافتاً إلى العلاقة القوية بين القائمين على المهرجان وبين جهاز الهيئة، مؤكداً على أنه تم «الاعتذار لرجل الهيئة، إضافة إلى أنه تم منحهم المزيد من النشاط».