أساتذة جامعات بشهادات مزوّرة وتوجّه لإلغاء التعليم عن بُعد
كشف الأمين العام للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي عبدالله المسلم وجود شهادات مزورة وغير معترف بها لدى أعضاء في هيئات التدريس في جامعات سعودية، وقال: «واجهت الهيئة الوطنية حرباً شرسة في بداية عملها مع بعض هؤلاء الأكاديميين»، مشيراً إلى أنه تمّ الرفع بها إلى الجهات المختصة «لاتخاذ الإجراء المناسب في حقهم».
وانتقد المسلم، خلال مؤتمر صحافي أمس في جامعة الدمام، «التعليم عن بُعد» المُطبق في بعض الجامعات السعودية، متهماً بعضها بممارسة العمل «التجاري»، كاشفاً عن توجه لإلغائه، والاقتصار على «التعليم الإلكتروني»، وحصر تقديمه على الجامعة الإلكترونية، وأكد أنه يتم مراجعته حالياً من وزارة التعليم العالي. وأوضح أن الهيئة واجهت في بداية عملها صعوبات عدة. وذكر أنه تساءل في أول يوم تقلّد فيه منصبه، عن كيفية إحداث التغيير في المؤسسات التعليمية، «وكيف نكسبها إلى صفنا من دون الدخول معها في حرب شرسة؟». وقال: «إن الهيئة طلبت من جميع الجامعات الحكومية نفض غبارها من طريق تقويم أدائها بنفسها». وأعرب عن دهشته من رد فعلها، «فهم مارسوا طريقة جلد الذات على أنفسهم في تقويم أدائهم، فيما سلكت الجامعات الخاصة مساراً آخر من خلال وضع تقاويم خاطئة لها، ومخالفة لما هو موجود على أرض الواقع، معتقدين أنهم بهذا التصنيف قد يحصلون على مساعدة أو منحة مالية من الدولة». وكشف عن حصول 8 جامعات على الاعتماد الأكاديمي، وأكد أن «أي مؤسسة تعليمية سعودية تحصل على الاعتماد الأكاديمي تستطيع الحصول على أي اعتماد من أي هيئة جودة في العالم، لأن الهيئة تطبق نظاماً صارماً وقوياً جداً».