تعيش طفلتا القصيم وجد الحماد والعنود الشايع، اللتان تعرضتا لاعتداء دموي من شغالتين أفريقيتين مؤخرا، حالتين متباينتين، ففي الوقت الذي ينتاب القلق والخوف وجد، وخشيتها من دخول الممرضات عليها في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة الذي تمكث فيه، إضافة إلى رفضها تناول الطعام، تستقبل العنود المنومة في مستشفى الرس العام الزوار بابتسامة ومعنويات مرتفعة بعد أن خضعت لعملية خياطة لجرحها وتجبير الكسر الذي تعرضت له.
وأوضح صالح الحماد، والد الطفلة وجد، 5 أعوام، أنهم عاشوا لحظات عصيبة لحظة اعتداء الشغالة الأفريقية على ابنته بالسكين قبل ثلاثة أيام في المنزل، مبينا أن حال صغيرته مستقر حاليا بعد أن خضعت
لعملية في الرقبة.
وقال الحماد «ما يثير الاستغراب أن الشغالة رافقتنا لنقل وجد للمستشفى، لكن الشرطة قبضت عليها، ووجدوا في دورة المياه الخاصة بالشغالة ساطورا وهو ما زاد فزع العائلة، مشيرا إلى أن ابنته تعيش حالة من الرعب وترفض استقبال أي شخص غريب إضافة إلى امتناعها عن تناول الطعام.
بينما روى شايع الشايع حادثة الاعتداء التي تعرضت لها طفلته العنود، 3 أعوام، بعد 24 ساعة من وقوع مأساة الطفلة وجد، لافتا إلى أن ابنته في وضع جيد، ومعنويات مرتفعة، وتستقبل كل من يزورها بابتسامة، بعد أن خضعت لعمليات خياطة لمواضع الجروح وجبيرة لكسر اليد.
وبين الشايع أن الشغالة ضربت يد العنود بالسكين بقوة، ومررته على أكثر من موضع في يدها، لافتا إلى أنه اكتشف الحالة حين عاد إلى مسكنه أول من أمس، وشاهد العنود تبكي والدماء تتقاطر من يديها.
وقال الشايع «فزعت ونقلتها سريعا للمستشفى وأبلغت الشرطة الذين حضروا، ولم نجد الشغالة وبعد البحث عثرنا عليها مختبئة خلف محطة بعيدة عن الحي». وكانت شرطة القصيم أجرت التحقيقات كافة مع الشغالتين الأفريقيتين الجانيتين، واتخذت الإجراءات اللازمة حيالهما.
إلى ذلك، أكد يوسف إبراهيم العوض من محافظة الرس، خال الطفلة (وجد صالح الحماد) التي غابت قسرا عن معهد (كوينز لاند) لتعلم اللغات إثر تعرضها لاعتداء آثم من الخادمة الأثيوبية (شمس)، أن (وجد) تلقت طعنات إحداها خطيرة بالرقبة، حيث عثرت عليها والدتها مضرجة بالدماء عند استيقاظها فجرا، وتم نقلها الى مستشفى الرس، ولعدم وجود مختص بالأوردة تم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، وقال «حالتها الصحية مستقرة ولكنها مضطربة نفسيا من هول الصدمة».
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة القصيم العقيد فهد الهبدان، بأنه تم القبض على الخادمة المعتدية وتم التحقيق معها وصدق اعترافها شرعا، وتمت إحالتها الى السجن العام ببريدة.
