الإفراج المشروط لحميدان يستلزم حضوره الجلسات
كشفت المتحدثة الرسمية باسم سجن كولورادو أدرين جاكوبسون عن أن السجين السعودي حميدان التركي قضى المدة الدنيا من عقوبته، والتي تخوله المثول أمام مجلس الإفراج المشروط “بارول بورد”، ولكنه تخلى عن جلسة الاستماع التي كانت مقررة في أغسطس 2012، ويبدو أنه ما زال متخليا عن حقه في الجلسات، مضيفة أنه لن يمنح قرار الإفراج حتى يمثل أمام المجلس الذي سيقرر حينها الإفراج عنه في حال توافقت ظروف طلبه مع اللوائح الخاصة بالقانون والتي يقضي التركي سجنه في ظلها.
وأشارت جاكوبسون إلى أن السجين السعودي حكم عليه بثمان سنوات، إضافة لحكم آخر بـ 6 سنوات بتهمة الابتزاز، وأحكام أخرى غير محددة، ولذا فإنه لا يمكن أن يعتبر المتهم قد قضى إحدى محكومياته، لأن القانون الأساسي والمسمى بـ “الحكم الواحد المستمر” والذي ينص على أن الحكم الفردي لا يسقط عن المدان حتى يكمل جميع الأحكام المتوجبة عليه، حينها يتم الإفراج عنه”.
وأضافت أن الأحكام غير المحددة تصل مدتها القصوى للسجن مدى الحياة، ولكن طبيعة هذا الحكم تخول لجنة مسماة بمجلس الإفراج المشروط بإعفاء المتهم من الطبيعة الجرمية وفقا لبرنامج الامتثال، وهذا الأمر يستوجب على المدان أن يقضي المدة الدنيا من الحكم، والمتمثلة هنا بالست سنوات بعد أن خفضت. وبرأينا فإنه قضى الوقت الكافي في السجن، وهو مخول للإفراج المشروط في أي لحظة.
واستدركت المتحدثة قائلة، إن قرار الإفراج منوط بالمجلس وهو وحده القادر على اتخاذ القرار، وحينما تم عرض التركي عليه في أغسطس 2011 أرجئ القرار إلى أغسطس 2012، ولكنه تخلى عن جلسة الاستماع، ويبدو أنه ما زال متخليا عن جلسات الاستماع، وبسبب طبيعة حكمه فإنه لن يفرج عنه إلا أن يوافق وضعه متطلبات المجلس.
وحول ظروف نقل التركي من زنزانته وإعادته إليها مؤخرا، أشارت جاكوبسون إلى أن التركي موجود في إصلاحية ليمون في كولورادو، وهو لم ينقل من الإصلاحية، بل تم عـزله عن عموم المساجين عقب تداول اسمه بشكل مكثف في الحملات الإعلامية التي تناولت موضوع مقتل مدير الإصلاحية توم كليمنتس وحاولت الربط بينه وبين عدم موافقته على إكمال محكوميته في المملكة، وأشارت إلى أن إدارة الإصلاحية أستجابت لطلبه وأعادته إلى الزنزانة التي كان موجودا فيها من قبل.
يذكر أن التخلي عن جلسات الاستماع يتم كتعبير عن عدم قبول المتهم وقوفه أمام القاضي، نظرا لأن الأدلة الموجهة ضده لم تكن كافية أو مقنعة.