العراق: وصول المعتقل السعودي المطيري إلى الرياض فجر اليوم
كشفت لجنة المعتقلين السعوديين في العراق عن وصول المعتقل السعودي في السجون العراقية مساعد المحيا المطيري إلى الرياض، قادماً من العاصمة الإماراتية أبوظبي فجر اليوم، وذلك بعد الإفراج عنه جراء مرور ثلاثة أرباع مدة الحكم المصادق عليه، والبالغ 10 أعوام. وأوضح رئيس لجنة المعتقلين السعوديين ثامر البليهد أمس، أن السلطات العراقية أفرجت عن المطيري بعد أن حوكم بتهمة تخطي الحدود العراقية بطريقة غير مشروعة، مبيناً أن وصول المعتقل السعودي إلى مطار أبوظبي الدولي تم متأخراً بسبب تعنت إحدى الجهات الرسمية العراقية في إصدار الموافقة النهائية على ترحيله.
وقال إنه كان من المفترض أن يغادر المطيري العراق الثلثاء الماضي لكنه تأخر بسبب الإجراءات حتى أول من أمس. وأفاد البليهد بأن المفرج عنه مساعد المطيري وصل إلى مطار أبوظبي الدولي الأربعاء، وأن رحلته المجدولة إلى الرياض كانت فجر أمس (الخميس)، بيد أنه حصلت بعض الإشكالات وعدم وضوح في أوراقه الرسمية من الجانب الإماراتي وقرر الأخير إرجاعه إلى بغداد، حتى تدخلت السفارة السعودية في الإمارات وأوضحت الإشكالات.
وأضاف: «تواصلت مع نائب السفير السعودي في الأردن الدكتور حمد الهاجري وتواصل بدوره مع السفارة السعودية في الإمارات، وتفاعل معنا نائب السفير السعودي في الإمارات عبدالرحمن الخلف وبذل جهداً يشكر عليه وتابع الموضوع في شكل مباشر، ووصل مندوب السفارة إلى مطار أبوظبي»، مبيناً أن مندوب السفارة انتهى من الإجراءات والأوراق الرسمية في الرابعة من عصر الخميس». وأكد البليهد انتظار عائلة مساعد المطيري لابنهم في أحد الفنادق في الرياض، إذ وفر لهم مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة السكن، مضيفاً: «هم الآن في ضيافة وزير الداخلية وفي انتظار ابنهم بعد غياب استمر أكثر من 7 أعوام».
وأشار إلى أن المعتقلين السعوديين الذين صدر في حقهم عفو في السجون العراقية أخيراً، (علي سالم المري، جابر راشد المري، وسليمان الشمري)، ما زالوا ينتظرون موافقة واعتماد لجنة يترأسها مجلس الوزراء، وأن مصيرهم ووقت خروجهم مقترنان بمصير السجناء العراقيين.
من جهته، أكد فواز المطيري (شقيق مساعد)، الذي استقبل أخاه في مطار أبوظبي الدولي، وصول شقيقه إلى مطار الإمارات، وأنه بصحة جيدة ومعنويات مرتفعة، مضيفاً: «نحن في طور الانتهاء من الإجراءات، وسنصل فجر الجمعة (اليوم) إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض».
وقضى المطيري ثلاثة أرباع فترة سجنه (سبعة أعوام) بعدما قبضت عليه القوات الأمريكية في الـ10 من تشرين الأول (أكتوبر) 2004، وحوكم في بداية 2005، وصدر في حقه السجن 10 أعوام بتهمة تجاوز الحدود بطريقة غير شرعية، استناداً للمادة الـ10 من نظام الجوازات العراقي. وبعودة مساعد المطيري إلى الرياض، تنخفض أعداد المعتقلين السعوديين في العراق إلى 61 معتقلاً، بحسب إحصاء لجنة المعتقلين السعوديين في العراق.
إلى ذلك، كشف البليهد عن نقل المعتقل السعودي بدر عوفان الشمري، الصادر في حقه حكما إعدام، إلى الشعبة الخامسة في سجن الحماية القصوى لتنفيذ الإعدام، بعد أن قضى 9 أعوام في السجون العراقية. وأكد البليهد أن المعتقل الشمري تعرض لتعذيب فقد على إثره قدمه، بعد أن بترت في السجن، وصادق على كثير من الاعترافات تحت الإكراه، مضيفاً: «اعترافات الشمري كلها جاءت تحت الإكراه والدليل بتر قدمه بعد أن تعرض للضرب فيها، إذ تورمت ولم يتلق العلاج المبدئي، ما جعل البتر الحل الأخير في مستشفى السجن».