الأخبار المحلية

المصلح: من يجازف بعبور الأودية آثم

أكد الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله بن محمد المصلح أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم أن من يتورط في المجازفة بعبور الأودية والشعاب آثم، لأنه يعرض نفسه للهلاك، ويشغل الجهات المسؤولة بما كان سبباً فيه، وهو كمن أضرم النار في منزله واستدعى الدفاع المدني لإخمادها، فالواجب الحذر من الجميع والتعاون على حفظ الأموال والأنفس وتحقيق الأمن وإعانة رجاله على ما فيه حفظ البلاد والعباد، لافتا إلى أن الشريعة المطهرة جاءت بحفظ الأنفس والأموال فكل من عرض نفسه وماله بأي صورة كانت فإنه قد خالف ما جاءت به الشريعة، وقال الله تعالى «ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة» وقال الله تعالى «ولا تقتلوا أنفسكم»، وجاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال، مبينا خطأ ما يفعله بعض الناس من المجازفة بتعريض أنفسهم وأموالهم وأهليهم للأخطار في أيام السيول والأمطار، إما بالنزول الى الأودية سواء ذلك قبل جريانها أو بعد الهطول ووصول الماء اليها، ومثل ذلك الصور التي راح ضحيتها أنفس وأموال من مجازفات يفعلها بعضهم بالذهاب الى اماكن تغمرها المياه وتتجمع فيها يخوض فيها بنفسه أو مركبته، فعلى الجميع ان يتقوا الله ويبتعدوا عن مواطن الهلاك فالإنسان مسؤول عن نفسه وماله «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ومن الخطأ ما نشاهده من بعض المستهترين الذين يستعرضون أمام الناس بمجازفات، ولو تورط أحدهم بورطة لام الجهات المعنية على تأخرها في إنقاذه، مع انه هو المتسبب المفرط ابتداء بعدم مراعاة التوجيهات التي تصدر بتوقي مواطن الخطر والابتعاد عنها، والاستخفاف بالأنفس والأموال لأجل المتعة وكسب إعجاب الحاضرين.