فوربس: الملك عبدالله أهم رجل في الشرق الأوسط
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود برقية تهنئة لفخامة السيد هوراسيو كارتيس بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة في بلده الباراغواي.
وقال الملك المفدى: «نبعث لفخامتكم باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أجمل التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة، ولشعب الباراغواي التقدم والازدهار، منوهين بهذه المناسبة بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلدينا وشعبينا الصديقين، ومؤكدين حرصنا على تنميتها في المجالات كافة».
كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برقية مماثلة لفخامة السيد هوراسيو كارتيس أعرب فيها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، والتقدم والازدهار لشعب الباراغواي الصديق.
من جهة ثانية نشرت مجلة فوربس تقريرا قالت فيه إن المملكة العربية السعودية مهد الإسلام وموطن أكثر مكانين مقدسين في العالم الإسلامي هي أكثر أهمية بكثير من سواها من الدول بالنسبة للشرق الأوسط وللعالم الإسلامي الأوسع. وإذا كان ملك السعودية يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين فإنه في الوقت عينه يحمل أيضا لقب «مسؤول عن أهم حقول البترول في العالم». وبالرغم من الطفرة المتوقعة في الإنتاج النفطي الصخري في الولايات المتحدة، فإن السعودية سوف تبقى أكبر دولة مصدرة للنفط الخام، وبالتالي محرك الاقتصاد الكوني.
ولهذه الأسباب سيحافظ السعوديون على موقعهم المتقدم في العالم على مر الزمن. وقد نجح الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في دفع موقعه إلى مراتب أعلى بفضل سياسته الداخلية ونشاطه الدؤوب في مجال صنع السلام في المنطقة، بالإضافة إلى جهوده القوية من أجل كبح جماح تمدد النفوذ الإيراني. وأضافت المجلة أن الملك عبدالله قد أحدث تغييرا جذريا في بلده خلال السنوات الثماني الماضية وذلك عبر إطلاق سلسلة واسعة من المبادرات التي نجحت في خلق مناخ من الحوار والانفتاح ومواجهة التشدد، الأمر الذي فتح مجالات عدة لانخراط المرأة في العمل والسياسة والاقتصاد، بالإضافة إلى تحرير الاقتصاد الوطني. وقد حقق المليك هذه الإنجازات الضخمة بهدوء وروية، بعيدا عن الاضطرابات والضجيج الإعلامي مع الحفاظ على التمسك بالطابع الديني للمجتمع السعودي. أما الثورات العربية التي اجتاحت المنطقة خلال السنتين المنصرمتين، فلم تكن لها تداعيات تذكر على الوضع الداخلي في المملكة. وقد انهمك المحللون في معرفة أسباب ذلك وتوصلوا إلى نتيجة واحدة هي أن قيادة المملكة اكتسبت ثقة وتأييد شعبها بفضل سياستها الرشيدة وحرصها على تقديم أفضل الخدمات والرعاية لهم. وأنهت المجلة تقريرها بالقول إن المملكة العربية السعودية تبقى أهم حليف استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومن أهم حلفائها في العالم. وفي الوقت الذي يشهد العالم العربي موجة من الاضطراب فإن أمريكا والغرب يبقيان بحاجة ماسة إلى القيادة السعودية الرشيدة والمستقرة.