ريهام لطبيبها: اشتقت لأهلي والمحامي: لجأنا للمظالم
«يا دكتور أرجوك أن تكون قد كلامك في وقت خروجي من المستشفى، ولا تخيب أملي فيك لأني اشتقت لأهلي وجيراني وإخواني».
بتلك الكلمات المؤثرة بدأت الطفلة ريهام الحكمي رسالتها إلى طبيبها المعالج الدكتور سامي الحجار، ترجوه فيها تحديد موعد لخروجها من المستشفى الذي مكثت فيه ثلاثة أشهر لا تغادره ما أصابها بالضجر.
المصادر زارت ريهام في المستشفى التخصصي للاطلاع على آخر أخبارها، تقول خالتها التي رافقتها طوال فترة إقامتها في المستشفى «ريهام طفلة تريد أن تلعب وتذهب إلى مدرستها وتمارس ما يمارسه الأطفال في سنها، ولكن ما حدث لها منعها من كل ذلك».
وعن آخر مستجد ريهام يقول «الدكتور سامي الحجار كان صادقاً معنا، يوافينا بالأخبار أولاً بأول، وتعامله أكثر من رائع، وعنايته لريهام فوق المطلوب، المشكلة تكمن في أن المحامي طلب نتائج التحاليل التي أجريت لها في أمريكا إلا أن الوزارة تعتم على ذلك، وهو أمر ليس بيد الطبيب وليست له صلاحية إعطائنا النتائج – على حد قوله – فقد سألته وأجابني بالحرف الواحد (هذا ليس من صلاحياتي وهناك إدارة مسؤولة عن التقارير هي التي تمد المريض بها)، وكان الدكتور واضحاً معي بتشخيص حالة ريهام، ولكنه لا يقدر أن يعطيني النتيجة النهائية إلا بعد إكمال مراحل التحاليل التي انتهى منها اثنان وبقي واحد، وقد أخذوا منها عينة تستغرق نتيجتها أسبوعين». وأضافت «ما يعنيني الآن هو نفسية ريهام التي أشعر بتدهورها بسبب الإقامة الطويلة في المستشفى، أما عن صحتها العامة فهي الحمد لله جيدة عدا مرض الأنيميا الذي تعاني منه من قبل».
المصادر حاولت مقابلة الدكتور سامي إلا أن الموظفين اعتذروا بسبب وجوده في اجتماع، كما حاولت الاتصال به هاتفياً إلا أنه اعتذر بسبب الانشغال.
وقال محامي ريهام إبراهيم الحكمي «إن وزارة الصحة لا تزال مماطلة في قضية ريهام، فمنذ أن تمت مخاطبتهم بتاريخ 24/4/1434هـ وحتى هذه الساعة لم يرد رد منهم، وعند متابعة القضية يفيدون بأن المعاملة قيد الدراسة لدى الشؤون القانونية، كما رفعنا القضية للهيئة الصحية الشرعية بعسير وقيدت برقم 57 وتاريخ 27/4/1434هـ وإلى الآن لم تحدد جلسة ما اضطرنا لرفع القضية لديوان المظالم».