السجن والغرامة مع وقف التنفيذ لطالب ثانوي زور أختاما رسمية
أدانت الدائرة الجزائية الثالثة في المحكمة الإدارية بمحافظة جدة أمس شابا يدرس في المرحلة الثانوية، بتزوير أختام رسمية تعود للسفارة السعودية في صنعاء، وختم شهادة مزورة تفيد بأنه يدرس في كلية الهندسة بإحدى الجامعات اليمنية.
وأعلن رئيس الدائرة الشيخ الدكتور سعد المالكي الحكم على الشاب المتهم بالسجن سنة مع تغريمه ألف ريال، قبل أن يعود إلى التأكيد على إيقاف تنفيذ الحكم نظرا لصغر سن الطالب.
وكان الشاب قد تورط في الاتهام على أيدي ممثلي الادعاء العام وتبين في جلسات المحاكمة أن الشهادة المزورة كشفت لدى تقدم والد الشاب إلى فرع وزارة الخارجية بجدة للمصادقة عليها، حيث لاحظ موظفو الخارجية عدم صحة الشهادة والأختام الموضوعة عليها ليتم على الفور التثبت منها قبل أن تتم إحالتها إلى جهات الاختصاص والتي حققت في الاتهام وتم التثبت منه، فأحيل ملف القضية إلى المحكمة الإدارية والتي عقدت جلساتها لمحاكمة الشاب بتهمة التزوير وفق ما جاء من هيئة الرقابة والتحقيق. وأكدت لائحة الاتهام بحق المتهم الأول الشاب مع متهم آخر مجهول الهوية، بالمساهمة في تزوير محرر رسمي يعود للسفارة السعودية في صنعاء، وذلك وفق مبلغ مالي متفق عليه بينهما، وأشارت في قرارها الاتهامي إلى أنه استعمل المحرر المزور مع علمه المسبق بواقعة التزوير. وبدأت الجلسة بمساءلة الشاب عن الأسباب التي دفعته للقيام بذلك، فأشار إلى حاجته للشهادة بأنه طالب في جامعة عربية، وهو ما جعله يقدم على فعلته. وأبدى الشاب ندمه، مؤكدا على صغر سنه وعدم امتلاكه الخبرات التي تسعفه على التفكير في إبلاغ أسرته بتلك الفكرة قبل تنفيذها، ليسقط في شر فكرته، مضيفا أنه ندم وتاب عن فعلته وأبدى أسفه الكبير لما بدر منه، ثم أطرق خلال الجلسات ولم يتمكن من التحدث، فاعلن ناظر القضية حكمه الابتدائي عقب استيفاء كافة أطرافها، والذي تضمن السجن سنة مع الغرامة ألف ريال.
ونصح القاضي الشاب بأن يستقبل حياته بالصدق في كل تعاملاته، قائلا له «إن عرض عليك شخص شهادة غير صحيحة، فالأولى بك عدم الاقتراب من هذه الطرق لعلك تنفع وطنك». وأضاف الشيخ الدكتور المالكي أنه قرر إيقاف الحكم والاكتفاء بالفترة التي قضاها الشاب موقوفا، وذلك نظرا لحداثة عمره.