وفد الصحة العالمية يتقصى كورونا الأحساء ميدانيا
في الوقت الذي زار فيه وفد من منظمة الصحة العالمية المنطقة الشرقية، حيث ظهرت إصابات “كورونا”، أعلنت فرنسا أمس، أن اختبارات معملية أشارت إلى عدم انتقال فيروس “كورونا” الشبيه بالسارس بين البشر.
ووقف وفد منظمة الصحة العالمية ميدانيا بعد ظهر أمس، على المستشفى “الخاص” في الأحساء، الذي رصدت فيه إصابات فيروس “كورونا”، ورافق الوفد وكيل وزارة الصحة العامة الدكتور زياد ميمش.
واستغرقت جولة الوفد للمستشفى نحو 52 دقيقة، وشملت مختلف المرافق، وغادر الوفد عند الساعة الرابعة والنصف من عصر أمس الأحساء في طريقه إلى الرياض.
وجاءت جولة الوفد في المستشفى، بعد عقد اجتماع مغلق في مديرية الشؤون الصحية في الأحساء برئاسة الدكتور زياد ميمش، وضم وفد منظمة الصحة العالمية كلا من مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للأمن الصحي بجنيف الدكتور كيجي فاكودا، واستشاري الأمراض المعدية من جامعة دنفر الدكتور كوني برايس، واستشاري الأمراض المعدية من جامعة جون هوبكنز الدكتور تريش بيريل، واستشاري الأمراض المعدية من جامعة سنغافورة الدكتور بول تامبايا، والدكتورة اليسون ماك جيير، من مستشفى ماونت سياني تورينتو كندا، ومدير الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة الدكتور جواد محجور.
بدوره، أشار المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة السعودية الدكتور خالد مرغلاني، في حديث مقتضب لرجال الإعلام في الأحساء عقب الاجتماع والزيارة إلى أن زيارتهم للأحساء هدفها الاجتماع بالممارسين الصحيين وبعض المخالطين للمصابين بهذا الفيروس، وأن الوفد في طور جمع المعلومات عن الفيروس والمرض، واصفا زيارتهم للأحساء بالزيارة “الاستطلاعية” تمهيدا لمناقشة المعلومات المتوفرة علميا لتحديد مسببات المرض، وذلك يستغرق فترة زمنية للوصول إلى حقائق علمية مثبتة مبنية على براهين علمية مؤكدة، بيد أنه ذكر أن الوزارة حريصة على إعلان تلك التفاصيل في القريب دون أن يعطي موعدا محددا لذلك. وذكر أن تلك الخطوة، هي استكمال للجهود المبذولة للتصدي للفيروس بالتعاون مع الهيئات الصحية الدولية والخبراء المتخصصين في مجال الفيروسات والأمراض المعدية، وجرى إطلاع الوفد على الاستراتيجيات والسياسات والإجراءات التي قامت بها الوزارة للتعامل مع الفيروس والجهود الاحترازية وأعمال التقصي الوبائي للحد من انتشاره، مؤكدا أن وفد المنظمة أبدى ارتياحا لهذه الجهود واطمئنانه لما نفذته الوزارة من إجراءات.
ومن ناحية أخرى قالت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين أمس: إن الفحوصات الطبية أثبتت عدم انتقال فيروس تاجي “كورونا” الشبيه بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز)، إلى ثلاثة أشخاص خالطوا حالة الإصابة الوحيدة المؤكدة بالفيروس في فرنسا، في حين ينتظر صدور نتائج فحوصات أجريت لشخصين آخرين.
وقالت الوزيرة وبعض الأطباء في مدينة ليل (شمال فرنسا): إنه من المتوقع في وقت لاحق صدور نتائج الفحوصات المعملية التي أجريت لأحد أصدقاء أو أقارب الرجل المصاب – الذي ما زال في حالة خطرة – ومريض آخر شاركه نفس الغرفة في المستشفى. وأثبتت التحاليل عدم إصابة طبيب وممرضة ومسؤول طبي ثالث خالطوا الرجل المصاب بالفيروس التاجي، والبالغ من العمر 65 عاما.
ويخشى بعض خبراء الصحة من تزايد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس “كورونا” الشبيه بسارز، والذي ظهر في الخليج وامتد إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا. غير أنه لا توجد حتى الآن أية أدلة على انتقاله بين البشر. وتم اكتشاف الحالة المؤكدة التي تخضع للعلاج في مدينة ليل بعد عودتها من الإمارات.