داعية باكستاني يشرح العقيدة الصحيحة داخل الحرم
أولت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الوعظ والإرشاد داخل الحرم المكى الشريف اهتماما كبيرا، حيث أنشأت إدارة خاصة للوعظ والإرشاد تعنى بتنظيم الدروس والإشراف عليها وتوفير مقاعد المدرسين ووضعها في الأماكن المخصصة لإلقاء الدروس وتسجيل الدروس التي تلقى، وإرسالها إلى المكتبة الصوتية في مكتبة الحرم المكي الشريف والقيام بجولات ميدانية على مدار الساعة لمتابعة الدروس في المسجد الحرام وتوجيه الحجاج والعمار إلى حلقات التدريس، وتسجيل الخطب وصلاة التراويح والعيدين والاستسقاء والكسوف ومنع الذين يقومون بالتدريس والإفتاء بدون إذن من الجهات المختصة، وعمل المطويات والكتيبات الإرشادية للحجاج والعمار والزوار.
ويقول الشيخ محمد مكى حجازي مدرس باكستاني الجنسية في المسجد الحرام: كلفني مسؤولو الرئاسة العامة بإلقاء دروس في الوعظ والإرشاد من خلال حلقتين في اليوم، صباحية باللغة العربية وأدرس فيها تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والثانية بعد صلاة المغرب باللغة الأوردية يكون فيها تفسير للقرآن الكريم.
واعتبر تدريسه في الحرم المكي نعمة كبيرة أنعم الله بها عليه، وقال: أشكر مسؤولي الرئاسة على كل الخدمات من أجل ذلك وعلى الثقة وفي مقدمتهم الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ونائبه الشيخ الدكتور محمد الخزي. وأضاف: سنوات هي من أجمل سنوات حياتي تلك التي قضيتها في أركان الحرم المكي بين إخوانى المسلمين أقدم لهم خدمة شرعية عظيمة أشكر الله عليها دائما. وتابع قائلا: لا أستطيع أن أصف لك السرور والسعادة وأنا أقرأ كتاب الله وأفسره وأقرأ الحديث الشريف وأعلمه لمئات المسلمين، وأشرف بتوجيههم وإرشادهم لأداء شعائرهم بالطريقة الشرعية الصحيحة ومساعدتهم في ما يحتاجون إليه والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأمور دينهم.
يذكر أن تاريخ دروس الوعظ والإرشاد في المسجد الحرام يعود إلى القرن الأول الهجري عندما انتشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية وصار يفد إلى مكة المكرمة الحجاج والمعتمرون، وقد اهتم ولاة الأمر في هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بدروس الوعظ والإرشاد في المسجد الحرام، حيث صدر أمر ملكي لتكوين هيئة تتولى الاشراف على سير الدروس في الحرم المكي الشريف، ثم صدر مرسوم بالموافقة على تعيين هيئة التدريس والمراقبة في الحرم المكي، وصدرت الأوامر الملكية بتعيين مدرسين. وتواصل هذا الاهتمام بهذه الدروس حتى عهدنا الحاضر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حيث يبلغ عدد حلقات التدريس في المسجد الحرام أكثر من عشرين حلقة في الأيام العادية، يقوم بالتدريس فيها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية ويتم إلقاء هذه الدروس في أوقات متفرقة في جميع أنحاء الحرم المكي الشريف بلغات مختلفة لتعم الفائدة، منها اللغة الأوردية والإندونيسية والملاوية والإنجليزية وغيرها من اللغات، إضافة الى اللغة العربية.
وتقوم الرئاسة العامة بتكثيف هذه الدروس والحلقات الدينية خلال المواسم كشهر رمضان المبارك والحج لتوعية قاصدي بيت الله الحرام.
تكثيف الحلقات
تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، بتكثيف هذه الدروس والحلقات الدينية خلال المواسم كشهر رمضان المبارك وموسم الحج لتوعية قاصدي بيت الله الحرام.