الأخبار المحلية

ورث الإدمان عن والده

لم يكن غريبا على عالم المخدرات، حيث كان أقرانه يسمونه «ولد الحبة» أو «راعي الحبة»، هكذ يقول عن نفسه (ع .ع ) الذي عاش 14 عاما أسيرا للمخدرات والحشيش تسيره في كل الاتجاهات الخاطئة.
ويقول «كنت طفلا صغيرا عند أب لم أسمع منه طوال حياتي كلمة (خطأ) أو (عيب)، ولأول مرة في حياتي أرى الحبوب المخدرة ( الكبتاجون) حينما كان يتناولها والدي عافاه الله. والذي لايرى بأسا في أن أشاهده أو أقلده، هكذا عشت وهكذا تربيت. كانت المخدرات تملا منزلنا، ووالدي يتعاطاها أمام الجميع لذلك كنت مهيأ تماما لتناولها وتعاطيها.
كانت البداية حينما دخنت أول سيجارة وأنا في عمر 8 سنوات، وفي المرحلة المتوسطة بدأت أجرب أول حبة مخدرات (الكبتاجون) ومن تلك اللحظة صرت لا أتورع عن تعاطي أي شيء، ثم الحشيش».
وأضاف «بعد أن تركت الدراسة بعد المرحلة المتوسطة دخلت عالم (الترويج) وبيع المخدرات التي كنت لا أحسن شيئا غيرها، لم أكن أحتاج لأصدقاء سوء بل كنت أنا الصديق السيئ لأصحابي.. حيث إنني كنت دائما ما أوفر المخدرات لأصحابي وأصدقائي، كنت أعتقد أن هذه هي الطريقة المناسبة لتكوين الصداقات والعلاقات مع الناس، هذا ماتعلمته وما كنت أعرفه، صرت أتعاطى المخدرات لمدة 14 عاما».
وتابع القول «لم أعرف خلال الأعوام الأربعة عشر صلاة ولا صياما ولا ذكرا لله حتى دخلت في سنة من السنين السجن العام بقضية ترويج مخدرات، وهناك في السجن صادفت أحد الإخوة جزاه الله عني كل خير هو الذي ساعدني على ترك المخدرات وأقنعني بتركها، حينها وفي السجن تحديدا كانت أول سجدة أسجدها لله عز وجل، لم أعرف راحة ولا طمأنينة إلا بعد تلك السجدة، حينها شعرت أنني قد ضيعت عمري وراء أحلام خبيثة ومشاعر مزيفة. وبعد أن خرجت من السجن توجهت لوالدي فورا وأخرجت كل ماكان في المنزل من خبائث ومنكرات وأحرقتها. حينها تفاجأ والدي بما فعلت، وذهبت لأغلب أصدقائي لكي يرونني في مظهري الجديد، وكنت أعتذر منهم على ما اقترفته بحقه.. وأسأل الله أن يثبتني على الطريق الصحيح.