أبو التوائم الخمسة: «العمل» تحرمني من المربية
لم يكد يصدق أحمد الجهني أنه بعد انتظار دام 12 عاما مضت على زواجه أن تحمل زوجته بخمسة توائم، ولكن ما إن فتحت أعينهم على الدنيا إلا وبدأت المعاناة.
يذكر الجهني أن الله من عليه ورزقه بخمسة توائم بعد انتظار تجاوز الاثني عشر عاما، مبينا أنه وزوجته عانيا كثيرا أثناء فترة الحمل وتنقلا ما بين جدة والرياض حتى يسر الله الأمر ووضعت زوجته.
وأشار إلى أنه، وخلال فترة الحمل، وجد تعاونا من وزارة الصحة التي وفرت لزوجته رعاية صحية ومتابعة في مستشفى التخصصي في جدة، ثم وفرت للتوائم الحاضنات في الرياض. يقول الجهني «عندما وصلت زوجتي للشهر السادس في الحمل نصحتنا الطبيبة المتابعة لحالتها بضرورة نقلها من جدة للرياض؛ نظرا لعدم توفر حاضنات للأطفال في العناية المشددة، كذلك لا يوجد خمس حاضنات في مستشفى واحد».
ويضيف الجهني: «بعد مرور 48 ساعة على مراجعة الشؤون الصحية في جدة تم التنسيق مع مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، حيث تم إرسال ملف زوجتي وحالتها الطبية بالكامل لكي يتم تحويلها من جدة إلى الرياض بأسرع وقت ممكن، وبالفعل تم التحويل».
وأشار إلى أن الجهات الصحية في الرياض تعاونت في استقبال زوجته، وتم على الفور إجراء عملية قيصرية لها، وأضاف «الحمد لله نجحت العملية وزوجتي وأبنائي جميعهم بصحة وعافية».
وعن المعاناة، يقول الجهني «بعد أن عدت إلى جدة، أخذت تقريرا طبيا عن الحالة الصحية التي مرت بها زوجتي، وتقدمت به لوزارة الصحة (الشؤون الصحية في جدة) بغرض طلب ممرضة أو ممرضتين لمرافقة ومساعدة زوجتي للأطفال الخمسة، فأخبروني بأن هذا الموضوع يخص وزارة الشؤون الاجتماعية وليس الشؤون الصحية».
وأضاف «تقدمت بطلبي لوزارة الشؤون الاجتماعية، فتم الاعتذار لي منهم بأنه لا يسمح إلا لذوي الاحتياجات الخاصة، وراجعت وزارة العمل التي رفضت طلبي، وما زلت حائرا في أمري أنتظر حلا للوضع الذي أمر به وتمر به زوجتي وأبنائي الخمسة».