أصيب المصلون بالدهشة يوم أمس بجامع السديس في حي الرحاب بجدة عندما بدأ خطيب الجامع الشيخ إبراهيم الحارثي خطبة الجمعة والتي استغرقت 32 دقيقة. بقوله جاءني دعوة لحضور حفل زفاف يوم الاثنين القادم وأصبحوا يرددون في داخلهم مالنا ومالك لكنه سرعان ما أزال علامات الاستفهام التي رآها على وجوه المصلين حيث قال أعلم بأنه لا داعي أن أقول لكم بأنني مدعو لحفل زفاف لكن الغريب في الموضوع أن هذه الدعوة من شاب اختار لنفسه الستر والعفاف يريد أن يقيم حفل زفافه بما يستطيع ولا يريد أن يتحمل قروضا ومديونيات فهذا الشاب وجه الدعوة وذكر فيها أن زفافه في إحدى الساحات العامة ووقته من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب لا يوجد في هذا الزواج إلا شاهي وقهوة وتمر. وأعجبني هذا الشاب وسوف أكون حريصًا على الحضور والمباركة لهذا الشاب لأنه عاقل وعملي فانا أعرف كثيرًا من الشباب الذين أجلوا زواجهم هذا العام لأنهم لا يستطيعون أن يستأجروا قاعة أفراح لأن المهر الذي دفعه أما بقرض بنكي أو قيمة سيارته التي باعها.
وانتقد الحارثي بعض الشباب الذين يقومون باستئجار شقق سكنية إيجارها السنوي عالٍ وعدد غرفها كبير من أجل أن يضعوا غرفتين لاستقبال الضيوف رجالاً ونساءً، قائلاً: إن غرف الضيوف الموجودة في منازلنا لا نستخدمها إلا شهرًا واحدًا في السنة وأحد عشر شهرا مغلقة ولا نسمح لأنفسنا باستخدامها كما انتقد بعض من يقومون بقضاء إجازة الصيف خارج المملكة وهم لا يمتلكون مصاريف السفر وإنما يحصلون عليها من خلال القروض البنكية.
