أمين الحياة الفطرية: لم نرصد أية طيور حاملة أجهزة تجسسية وإمكان استغلالها ضئيل
في الوقت الذي ارتفع عدد أفراد خلية التجسس التي ضبطتها السلطات الأمنية السعودية إلى 27 متورطاً، إضافة إلى ضبط السلطات الأمنية البحرينية الأربعاء الماضي طائرة من دون طيار شمال البحرين كانت تتجسس على السعودية لمصلحة إيران، أكد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، أن الهيئة لم ترصد أية طيور «مهاجرة» تحمل أجهزة تجسسية في السعودية، وإنما كانت تحمل أجهزة تتبع لمعرفة هجرتها والأميال التي قطعتها، مشدداً على أن الهيئة تتابع عبور الطيور للأراضي السعودية لضمان عدم حملها أجهزة تجسس، وأن إمكان استخدام الطيور في التجسس «ضئيل».
وأشار الأمير بندر بن سعود إلى أن هناك من الآلات الحديثة المساعدة للعمليات التجسسية ما يلغي احتياج الدول إلى استخدام الطيور والحيوانات في عملية «التجسس»، مؤكداً أن استخدام الطيور في عمليات التجسس «غير مجدٍ» من الناحية العملية.
وعزا ذلك إلى عدم القدرة على السيطرة على الطيور وتوجيهها إلى الأماكن التي ترغب الدول في التجسس عليها، إذ إن تلك الحيوانات تطير في الأجواء بحسب ما تشتهيه بنفسها ولا يستطيع أحد التحكم بالاتجاهات التي تطير فيها، إضافة إلى أن بُنية الطيور لا تمكّنها من القدرة على حمل أجهزة «التجسس»، تكون قادرة على التصوير والرصد.
ولم يستبعد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية إمكان استخدام الطيور في عمليات التجسس، بقوله: «الاحتمال باستخدام الطيور في عمليات التجسس ضئيل ومتدنٍ جداً، واحتمال استخدامها نسبتها 1 في المئة».
وأكد أن عدداً من المواطنين أطاحوا بطائرين «نسور» كانا يحملان جهازاً، وبعد إخضاعهما للفحص في الهيئة تبيّن أن الطائر الذي يتبع لجامعة إسرائيلية كان يحمل جهاز «تتبّع» وليس جهاز «تجسس» كما أشيع حينها، إذ إن الجامعة وضعت الجهاز لمعرفة المسافات الذي سيقطعها الطائر في شكل يومي.
وكشف عن أن الهيئة تتابع هجرة كافة الطيور المهاجرة العابرة للأراضي السعودية، وأن كافة الطيور الحاملة لأجهزة هي «تتبعية»، إذ إن هذه الأجهزة تساعد الهيئات المعنية بالحياة الفطرية على معرفة سلوكيات تلك الطيور للمساعدة في المحافظة عليها.
واستغرب الأمير بندر بن سعود إدعاء جمهورية إيران «إسلاميتها» وتمسكها بتعاليم الإسلام وسط حياكتها الشر للبلدان المجاورة لها، داعياً إيران أن تنظر إلى سياستها بحكمة وبما يحقق مصالحها، وأن تكون علاقتها بدول الجوار «جيدة» وعدم حياكة الشر لها.
وأشار إلى أن على إيران عدم دفع الأموال الطائلة على عمليات التجسس والعمليات التخريبية والإرهابية كون ذلك الأمر لن يجلب الخير لها ولا إلى الدول المجاورة لها، وأن التركيز على الأعمال التجسسية والتخريبية سيجلب للمنطقة عدم الاستقرار، داعياً إيران إلى الارتقاء بمكانتها بين الدول الإسلامية عبر الأعمال الخيرة، والبُعد عن حياكة الشر.