السعودية ترسل عيّنات حيوانات يشتبه إصابتها بكورونا إلى مختبرات أمريكا
أعلن زياد ميمش، نائب وزير الصحة السعودي أن المملكة سترسل إلى المختبرات الأمريكية سلسلة من عينات حيوانات يحتمل إصابتها بفيروس كورونا، القريب من سارس.
وقال ميمش أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف: إن وزارة الصحة السعودية تعمل عن قرب مع منظمة ‘إيكو إيرث’ ومقرها نيويورك التي تضم مجموعة كبيرة من العلماء، وجامعة كولومبيا ‘الولايات المتحدة’.
وأضاف: ‘جمعنا عددا كبيرا من العينات من الخفافيش وغيرها من الحيوانات، بما في ذلك الجمال والأغنام والقطط’.
وأوضح أنه حتى الوقت الحاضر لم تأذن السعودية بإرسال أية عينات، سوى عينات الخفافيش. ‘لكن الآن، وتحديدا منذ 23 من الشهر الجاري، حصلنا على الإذن بإرسال هذه العينات ‘بمجموعها’ لاختبارها.
وأدى هذا الفيروس -‘أصبح يُسمى من قبل منظمة الصحة العالمية اعتبارا من يوم الجمعة الماضي باسم ‘مرض الشرق الأوسط للالتهاب الرئوي -ميرس- (MERS Cov) Middle East Respiratory Syndrome’- إلى إصابة 44 شخصا منذ 22 أيلول (سبتمبر) الماضي، توفي 22 منهم.. وقد تم الإبلاغ عن معظم الحالات في السعودية، وتتوزع البقية بين قطر، والأردن، وتونس، ودولة الإمارات، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا.
وحسب مختصي منظمة الصحة العالمية، فإن ‘ميرس’ قريب جدا من الفيروس المكتشف على الخفافيش في آسيا. بل يشتبه المختصون أنَّ تكون الخفافيش، ‘المستودع الطبيعي’ لفيروس كورونا المسؤول عن سارس.
وكانت السعودية قد أعربت أمس الأول، عن أسفها لقيام بعض المختبرات وشركات الأدوية باستغلال فيروس كورونا لأسباب مادية بحتة. وقد سارعت منظمة الصحة العالمية إلى تأييد الموقف السعودي بإعلانها أنها ‘ستحقق في الموضوع’.
وأعلن نائب وزير الصحة السعودي، زياد ميمش، في كلمته أمام الدورة الـ 66 للجمعية العامة للمنظمة في جنيف أمس ‘أن السعودية تعرب عن أسفها لقيام أوساط علمية من خارج المملكة كانت قد تلقت عينات ومعلومات عن الفيروس من السعودية، بهدف فحصه إلى تقديم براءة اختراع حول الفيروس، وتوقيعها عقودا مع شركات الأدوية لتمنع بذلك الأوساط العلمية الأخرى من إجراء البحوث على الفيروس’.
وقال ميمش: إن التأخر في تقدم الاختبارات، وإجراءات التشخيص بسبب براءة الاختراع على الفيروس ‘ما كان ينبغي أن يحصل مطلقا’.
وفي الدمام، تنظم جمعية الرحمة الطبية الخيرية في المنطقة الشرقية اليوم محاضرة بعنوان ‘فيروس كورونا.. حقائق صحية وإجراءات وقائية’، يلقيها أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور طارق مدني، وذلك في ‘غرفة الشرقية’ بالدمام. وأوضح الدكتور شاهر بن ظافر الشهري استشاري طب الأسرة والمجتمع في جامعة الدمام رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المحاضرة تأتي في إطار توعية أفراد المجتمع بطبيعة فيروس كورونا الجديد، والأعراض المرضية الناتجة عن الإصابة به، وسبل الوقاية منه، والحد من انتشاره، إضافة إلى إيصال الحقائق المتعلقة بانتشار المرض على المستوى المحلي والعالمي، وما يتعلق بالإحصائيات والتقارير الرسمية التي تصدرها وزارة الصحة في المملكة ومنظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أنه خصصت قاعة للنساء تنقل إليها المحاضرة عبر دائرة النقل التلفزيوني.