الأخبار المحلية

آل الشيخ: لن نسمح للفوضويين بالتعدِّي على الناس باسم الهيئة

استنكر عدد من قيادات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورموزها في مدينة الرياض بعض التجمعات التي يدّعي أصحابها أنهم من موظفيها، وأنهم معترضون على سحب الصلاحيات منهم في الميدان، وأكد رئيس الهيئة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن هناك من يريد النيل من جهاز الهيئة ومن رموزه وأعضائه.

وكشفت مصادر أن المعترضين في الفترة السابقة طالبوا الرئيس العام للهيئة بعودة المتعاونين والدوريات السرية وعدم المشاركة في المناسبات الوطنية كالجنادرية ومعرض الكتاب ومعرض التعليم العالي وابتعاث الأعضاء.
وقوبل هذا الطلب بالرفض من قبل الرئيس العام للهيئة ما جعلهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للاعتراض الدائم على مشاريع الرئاسة.
وفي بداية لقاء الأعضاء الميدانيين ورؤساء المراكز في مدينة الرياض بالرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ، أكد الحاضرون استنكارهم لمن حضروا في فترة سابقة مدعين أنهم من العاملين في الهيئة وأنهم من رموزها، وقال الحاضرون إنهم لم يوكلوا أحداً بالحديث عنهم.

وأكد أحد الحاضرين أنه عاصر أربعة رؤساء سابقين للهيئة وأنه لم يجد دعماً للميدانيين ومساعدة لهم كما يجده حالياً من الرئيس العام.
وأشاد الحاضرون بخطوات الرئاسة في ابتعاث الأعضاء لتعلّم اللغة الإنجليزية ووضع الأمر اختيارياً لهم من خلال السفر أو الالتحاق بدورات تعلّم اللغة الداخلية..
مؤكدين أنهم كأعضاء ميدانيين ممتنون لما يجدونه من دعم غير محدود من قبل مسؤولي الرئاسة وعلى رأسهم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ. فيما قال أحد رؤساء المراكز للمسؤولين الميدانيين إنهم كأعضاء ميدانيين يعملون في الميدان ويحتكون بكل الطبقات ويجدون كل الدعم والمساندة من قبل الرئاسة والمسؤولين عموما في كل القطاعات ذات العلاقة، وأضاف أن عملهم في منطقة الرياض يسير وفق خطط رصينة.

وأشار إلى أنهم في فرع منطقة الرياض على تواصل دائم مع كل الجهات الحكومية ويجدون الدعم والمساندة والمؤازرة، مشدداً على أنهم كأعضاء لا يرضون بأن يُمسَّ مشائخهم ومسؤولوهم في الرئاسة بأي سوء وقال»حينما نجد أي تقصير فإن الأبواب نجدها من قبل كل المسؤولين مفتوحة لنا». من جانبه، قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ للأعضاء الميدانيين «مكتبي لكم مفتوح وباب بيتي مشرع للاستماع لشكواكم قبل مدحكم ولنقدكم قبل ثنائكم ونستفيد من اقتراحاتكم». وأضاف خلال استقباله للقيادات الميدانية للهيئة في مدينة الرياض صباح أمس في مكتبه بالرئاسة إنه هو وجميع الإداريين في الرئاسة موجودون للتسهيل على الميدانيين أعمالهم.

وقال إن هناك من يريد النيل من جهاز الهيئة ومن رموزه وأعضائه، واصفاً ما يعملونه بأنه اتباع أهواء وأجندات لا نعلمها.
وتابع «إن مثل هؤلاء يعتمدون في كل ما يعملونه على أهواء لكنكم كأعضاء مقتدين بمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم يجب عليكم الصبر على الأذى وتحمّل المشقة».
وأشار إلى أن كل من يعمل في الهيئة وفق الهدي النبوي ما هو إلاّ مقتدٍ بذلك الخلق النبيل، مؤكدا أن هناك من يحاول أن يصنع الفجوة بين الأعضاء والرئاسة والمسؤولين «لكنهم لن يستطيعوا لأنني فتحت كل أبواب التواصل مع أفراد الهيئة».
وشدد آل الشيخ على أنه لن يسمح بأي أعمال هوجاء تخالف منهج محمد بن عبدالله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولن يترك لمن يريد الفوضى والتعدي على الناس وظلمهم والتسلط عليهم باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مكانا بيننا.
وقال إن المعترضين يرفضون تنظيم تأنيث المحلات النسائية وينتقدون مشاركة الهيئة في الجنادرية والمناسبات الوطنية وينتقدون ابتعاث الأعضاء الميدانيين لتعلم اللغة الإنجليزية و»خطأهم نابع عن جهل أو هوى».

وأشار إلى أن جزءاً ممن يقف ضد توظيف المرأة في محلات المستلزمات النسائية مخطئ وأن ماعملناه ما هو إلاّ واجب شرعي يجب علينا القيام به لأنه صيانة لمحارم المسلمين وبنات الوطن من تجاوزات بعض الباعة الذين تجاوزوا الحدود في إيذاء محارم المسلمين محارمنا. وأوضح آل الشيخ أنهم في المملكة ينعمون بولاية راشدة وحكم قام على كتاب الله وسنة رسوله وأمن لا يجاريه أمن على ظهر البسيطة.

وقال آل الشيخ «يا إخوان إن من قتل عثمان بن عفان حضروا بصيغة النصح والنهي عن المنكر والإصلاح، وعندما قتلوه وهو يتلو كتاب الله سرقوا ما كان في منزله ونهبوا بيت مال المسلمين»، محذراً ممن يتخذ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسيلة لأغراضهم». وناصح الأعضاء الميدانيين بقوله «الله الله في وحدتنا وولاة أمرنا في المحافظة على أمننا ووحدتنا والالتفاف حول ولاة أمرنا ويجب أن ننبذ كل من يسيء لولاة أمرنا، ارحموا الناس ولينوا معهم واحتووا المخطئ فهو منكم وأنتم منه أما الوشاة وأصحاب الهوى فلا تهتموا بهم ولا تلقوا لهم بالاً».