بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة الطائف، البحث والتحقيق في واقعة استدراج أحد الأشخاص “رجل أمن” لشاب على علاقة معه، ومن ثم استدعاء بعض من رفاقه وتناول المُسكر، ومحاولة الاعتداء عليه، إلا أن الشاب تمكن من الفرار منهم بعد أن دافع عن نفسه وطعن اثنين منهم، فيما أدلى الشاب بمعلومات صحح بها بعض المعلومات الواردة لديهم، بعد أن تم استيقافه لحين اتخاذ الإجراءات النظامية في القضية.
وكان الشاب “ح. م. ر.” (22 عاماً ) قد اعترضه صديق له، يعمل “رجل أمن”، ويُدعى “أ. م. ج”، عند منزله في حي السر جنوب محافظة الطائف، وطلب منه مرافقته لمنطقة “أبو راكة”؛ مبيناً أنه معزوم لدى بعض أصدقائه هُناك، ووافق الشاب على مُرافقته، إلا أن الثاني غير اتجاهه مُدعياً أنه سيستغل الفرصة في بيع جهاز جوال لديه، ومن ثمَ التوجه لأبو راكة.
وبالفعل تم بيع الجهاز، وحينها أخبر الشاب بأن الوقت تأخر، وأنه سيذهب للحوية شمال المحافظة للنُزهة، مفيداً أن هُناك أصحاباً له سيقضي الليلة معهم، ولم يُمانع الشاب، وتوجها لمُخطط مُظلم، وافترشا للجلوس سوياً، بعد أن التقيا ثلاثة من أصحاب “رجل الأمن”، حيث رافقه اثنان منهم لمكان غير معلوم، مُدعياً أنه سيأتي بالعشاء، فيما بقي الثالث مع الشاب في الجلسة.
وبعد عودتهم تفاجأ الشاب بأن صديقه يحمل كأساً في يده، ويتناول العرق المُسكر منه، وكان يترنح يميناً ويساراً، وفي غير وعيه، كذلك هو الحال للمُرافقين معه، وحينها ألقى قطعة من الحشيش المُخدر على مفرش الجلسة، ثُم جلسوا وبدؤوا يتشاورون على الشاب ويتفقون لاغتصابه؛ ما دعا الشاب لتهديدهم بالسلاح الناري الذي كان قد شاهده في دُرج مركبة “رجل الأمن”، حيث توجه وسحبه ووضعه في جيبه، ثُم عاد وجلس معهم.
وأثناء ذلك بدؤوا في الإمساك به، إلا أنه تمكن من الدفاع عن نفسه من خلال سلاح أبيض (سكين) كان بحوزته، حيث وجه أربع طعنات لصديقه “رجل الأمن”، كما وجه أربع طعنات أخرى مُتفرقة لأحد رفاقه دفاعاً عن نفسه، وحينها هرب بقية الأشخاص، وظل هو يمشي في ذلك الظلام حتى استوقف مركبة، وطلب منه نقله لداخل الطائف.
وانتقل المُصابان سوياً للمُستشفى، حينها أبلغت الشُرطة، وحضر مندوب عن مركز الحوية، وتم التحقيق مع المُصابين، وتولت فرق البحث الجنائي التابعة للمركز إحضار الجاني، بعد أن كان “رجل الأمن” قد أفاد في مجريات الاستجواب معه أنه لا يعرف الجاني الذي أصابه، ولكنه يعرف اسمه، على الرغم من علاقتهما سوياً.
وخضع الشاب المُستدرج، والذي اعتبر جانياً، للاستجواب لدى هيئة التحقيق والادعاء العام، وأوضح لهم حقيقة الواقعة وكامل تفاصيلها، واعترف بالطعن دفاعاً عن النفس.
وطالب أحد أشقاء الشاب، أن أسرتهم كاملةً تطلب من المسؤولين بالأمن وبهيئة التحقيق والادعاء العام، عبر “سبق”، بالتوسع في التحقيق؛ لتقصي الحقائق كاملةً، ومعرفة بدايات نشوب الواقعة، والتحقق من وقوع الأشخاص تحت تأثير المُسكر أثناء الواقعة، وإحضار رجل الأمن ورفاقه، وإخضاعهم للتحقيق والمواجهة، وكشف كافة تفاصيل الق
