توقف القلب والتنفس وراء وفاة الزهراني في بريطانيا
كشف مستشفى نوتنجهام وسط بريطانيا في تقرير أولي أصدره أمس حول أسباب وفاة الطالب السعودي باسم علي الزهراني مساء الجمعة الماضية أن الوفاة طبيعية، نتيجة توقف القلب والتنفس، أو ما يعرف بـ«السكتة القلبية»، ومن المقرر أن تتسلم سفارة المملكة اليوم جثمانه والتقرير النهائي وتفاصيل تحقيقات الشرطة، تمهيدا لنقله إلى المملكة غدا، فيما واسى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أسرة المتوفى، وعبر عن تعازيه بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وأوضح رئيس شؤون السعوديين في السفارة عبدالله عسيري أن الطالب مبتعث من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، لدراسة اللغة الإنجليزية، ويبلغ 21 عاما، ويقيم معه ثلاثة آخرون من زملائه، وأثناء عودتهم إلى الشقة، فوجئوا بوجود زميلهم ممددا على السرير دون حراك، فهرعوا لإبلاغ الشرطة حين رجحوا وفاته، وبدورها أبلغت الشرطة الإسعاف فور معاينتها الزهراني، والتأكد من وفاته.
ولفت إلى ما أفاد به زملاؤه لدى المحققين، حيث ذكروا أنه صلى معهم صلاة الجمعة، وبعد خروجهم من المسجد فضل الذهاب إلى المنزل، فيما اختاروا هم الخروج للغداء والعودة مساء.
وبين عسيري أن سمو السفير تابع القضية بدقة، ووجه بالتنسيق فورا مع الملحق الثقافي، حيث بعثت الملحقية مندوبا إلى نوتنجهام، على بعد ساعتين من لندن، وذلك لمعاينة الجثة، والتأكد من هويته، قبل إبلاغ ذويه في المملكة، حيث التقى مندوب الملحقية بمسؤولين في الشرطة والمستشفى، لإنهاء الإجراءات الرسمية كافة.
وأبلغ عسيري والد المبتعث عن وفاة ابنه بالتدريج، وطمأنه بأن السفارة تتابع مع الجهات البريطانية إنجاز الخطوات اللازمة، وأنها على استعداد لتسهيل إصدار تأشيرة لأحد من ذويه إن رغبوا في ذلك.
في المقابل، أثنى رئيس نادي الطلاب السعوديين في نوتنجهام محمد القحطاني على الطالب الراحل، وما يتحلى به من خلق طيب، وعلاقة مميزه مع زملائه في الدراسة، وقال «إن جميع أصدقائه ومن تعاملوا معه شهدوا له بالخير، ودوامه على الصلاة في المسجد».