موظفو مستشفى العيون: موقف الصحة سلبي وسنصعّد القضية للوزارة
تصاعدت قضية مستشفى العيون بجدة، بعد أن طالب موظفو المستشفى، وزارة الصحة بالتدخل لفض الاشتباك بينهم وبين الإدارة، معتبرين أن دور مديرية الشؤون الصحية سلبي وانتهى بالتحفظ على نتائج توصيات اللجنة الموكلة بالتحقيق في القضية من قبل الوزارة «على حد قولهم». وأشاروا إلى أنه تم نقل ستة منهم داخليا وخارجيا بسبب الشكوى المقدمة إلى وزارة الصحة عن أوضاع المستشفى.
وقالوا إن صحة المحافظة لم تتدخل في الأمر بل طالبتنا بتنفيذ قرارات إدارة المستشفى رغم وجود خطاب يشدد على ضرورة عدم اتخاذ أي قرار بحق مقدمي الشكوى إلى حين انتهاء الوزارة من النظر في القضية والبت فيها.
وأشاروا إلى أن شرارة الشكاوى، بدأت بسماح إدارة المستشفى لعدد من الفنيين بتولي مناصب إدارية بشهادات متدنية، في مخالفة صريحة لأنظمة وزارة الصحة التي تؤكد على عدم شغل الوظائف الإدارية بفنيين. وقالوا إن الإدارة وضعت بذلك خريجي الماجستير تحت إدارات من هم أقلهم خبرة وشهادة، ليضطهدوهم بموافقة الإدارة. وتجاوز الأمر كل الحدود ليصل إلى التعدي باللفظ واليد مما أجبرهم إلى تقديم شكاوى إلى عدة جهات منها الشرطة.
وأضافوا: إن لجان التحقيق التابعة لإدارة المتابعة في وزارة الصحة حققت مع الموظفين، أكثر من مرة، واستمعت إلى شكواهم ضد الإدارة التي كانت تتكتم على نتائج التحقيق. وزادت وتيرة الشكاوى مع وضع دفتر توقيع الحضور والانصراف الخاص بالموظفات في غرفة الرجال.
وقالت موظفة «حاصلة على الماجستير»، إنها بعد أن تمت ترقيتها رئيسة لقسم البصريات صدر قرار نقلها إلى إدارة التدريب دون مبرر وأصرت إدارة المستشفى على تنفيذ القرار. ثم تعمد مدير القسم تهميشها والتسلط عليها وتهديدها بشهادة زميلاتها وزملائها. وأشارت إلى أنها حاولت التواصل مع الإدارة دون جدوى ما اضطرها إلى تقديم شكوى إلى الشؤون الصحية.
بينما اشتكت أخرى من ما اعتبرته نقلا تعسفياً من التدريب والتعليم إلى المختبرات بعد عشر سنوات من العمل، وقالت إنها تقدمت بدعوى إلى الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام ضد موظف آخر اعتدى عليها بالشتم والضرب.
وذكرت أحدى الموظفات إنها تقدمت بشكوى في وزارة الصحة بعد أن جردتها الإدارة من مكتبها، وفتحته في غيابها، حيث صادرت متعلقاتها وبطاقاتها الشخصية، كذلك بطاقات العمل ولم يتم إرجاعها لها حتى الآن، مؤكدة أنها كانت مشرفة على الموظفات لمدة ثلاث سنوات. وكانت الإدارة تطلب منها استثناء موظفتين من الحضور وعدم تسجيل غيابهن رغم أن إحداهن تغيبت عن العمل مايقارب 20 يوماً بدون عذر، وتوجد مستندات رسمية بذلك ولم يتم فيها أي إجراء.
وأضافت أخرى، إن الإدارة تحسم عليها تعسفياً وهي على رأس العمل دون غياب. ونقلتها تعسفياً إلى مستشفى آخر.
من جانبه أشار مدير مستشفى العيون الدكتور سالم باحطاب، إلى أن مشاكل المستشفى مستمرة منذ شهور، وتم التحقيق فيها أكثر من مرة. وقال إن هناك بعض الموظفين يحاولون الشوشرة على زملائهم في أداء عملهم، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم حسب النظام، مؤكدا أن قرارات نقل بعض الموظفين، اتخذت ضمن صلاحياته. بينما نفى مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود، وجود سرقات أجهزة طبية داخل مستشفى العيون، موضحا أن معظم شكاوى الموظفين تتعلق بالنقل من قسم إلى آخر، وهذا من صلاحية مدير المستشفى.