الأخبار المحلية

وزيرا العدل والشؤون الإسلامية: تنديد القرضاوي بحزب الله توحيد لموقف العلماء

أثنى وزيرا العدل الدكتور محمد العيسى والشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ السعوديان على مواقف الداعية الدكتور يوسف القرضاوي وتصريحات الأخير في شأن الأحداث التي تشهدها سورية، خصوصاً تبرؤ القرضاوي من «حزب الله» اللبناني، وتبيانه صواب قول علماء السُّنة في شأن المتربصين بأهل السُّنة.

وقال وزير العدل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد العيسى في رسالة إلى القرضاوي: «سرني ما عبرتم عنه في كلمتكم الضافية حول الأحداث على الأراضي السورية، وما تضمنته من مشاعر صادقة نحو إخوانكم علماء المملكة العربية السعودية، وتلاقيكم معهم في الرؤية الشرعية والإنسانية والأخلاقية لاستنكار مسلسل الإبادة الحزبية لأبناء الشعب السوري من قبل عناصر كشفتها الأحداث، ليسجل بها التاريخ في صفحاته القاتمة فصولاً يندى لها الجبين، انتهكت فيها الدماء والأعراض في مشاهد مروعة بنزعات طائفية ضاقت عن استيعاب رحابة الإسلام والمعاني السامية لإخوته، حتى ساء كل مخلص غيور على أمته أن تدون مآسيها على ثرى العروبة والإسلام وأمام الضمير العالمي وهو يشهد كل يوم انتهاكات صارخة لمواثيقه وأعرافه وحشده المتكرر لحفظ حقوق الإنسان دون أن يحرك لها ساكناً».

وأعرب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره للقرضاوي على كلمته التي تبرأ فيها مما يسمى بـ«حزب الله»، وإيضاحه أنه كانه يخالف علماء المملكة العربية السعودية في شأن الحزب حتى تبيّن له أن قولهم وقول علماء السنة هو الأنفع والأصوب والأعرف بحقائق المتربصين بأهل السنة. وقال: «إن كلمة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي التي يثني فيها على موقف علماء المملكة العربية السعودية وعلماء أهل السنة هي عين الإنصاف، والعلماء دائماً أهل إنصاف وعدل، لما أخذ الله عليهم من الميثاق أن يبينوا الحق للناس ولا تأخذهم في الحق لومة لائم، والواجب على علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة جميعاً أن يكونوا يداً واحدة كما أمرهم الله جل وعلا». وأضاف: «كلمة القرضاوي في علماء المملكة في موقفهم مما يسمى «حزب الله» وما فعله بأهل سورية الشقيقة تسجل له، لأن فيها توحيداً لموقف علماء أهل السنة والجماعة في المملكة، وفي أقطار المسلمين جميعاً مما يهدد عقيدتهم، ويهدد بقاءهم في بلدانهم، ويهدد الأمن الديني لأهل السنة وعدم اختراق بلدانهم أو اختزالها».