قتل 28 شخصا على الأقل في اشتباكات مسلحة بين متظاهرين وعناصر كتيبة تابعة لرئاسة أركان الجيش الوطني الليبي بمدينة بنغازى الليبية، وفقا لما ذكره طبيب بالمدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد .
وقال الطبيب سامح لطف الله بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث بمدينة بنغازي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (لانا) أن عدد الجرحى جراء الاشتباكات التي وقعت بمدينة بنغازي ظهر السبت يزيد عن 55 جريحاً، وكان الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي العقيد عبد الله الشافعي قد أفاد في وقت سابق أمس بأن حشدا كبيرا من المتظاهرين من مناطق مختلفة تجمعوا ظهر السبت أمام مقر كتيبة درع ليبيا رقم (1) للمطالبة بحل الكتيبة وإخلاء المقر وتسليم أسلحتها.
ويسعى الحكام الجدد في ليبيا إلى تأكيد سلطاتهم واستعادة الأمن في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011، وفي طرابلس خرج الآلاف إلى الشوارع يوم السبت مطالبين بإنهاء كافة المظاهر المسلحة والتشكيلات العسكرية ذات الطابع القبلي بالعاصمة، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للسلاح خارج الشرعية”. وقال منظمو الاحتجاج أن سكان طرابلس سيعملون على طرد أي جماعات مسلحة ذات طابع قبلي أو أيدلوجي غير الجيش النظامي، وشهدت مدينة بنغازي ، مهد الانتفاضة ضد القذافي، العديد من الاشتباكات والتفجيرات القاتلة في الأشهر الأخيرة، حيث ترفض الميليشيات، التي انضمت إلى الصراع في عام 2011 ، التخلي عن أسلحتها حتى الآن.
وأودى انفجار قرب مستشفى للأطفال في بنغازي بحياة ثلاثة أشخاص في مايو الماضي ، بعد أن حاصرت جماعات مسلحة مبان حكومية في طرابلس للمطالبة بمنع المسؤولين المرتبطين بنظام القذافي من تولي أي مناصب حكومية، وقتل سفير الولايات المتحدة في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أخرين في سبتمبر الماضي في هجوم على مقر القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي في شرق ليبيا.
