فايروس كورونا ينتصر على الدهنين مسجلاً 26 حالة وفاة
غيّب الموت أمس، إبراهيم محمد الدهنين، بعد أسابيع خاض فيها جسده معركة «محتدمة»، مع فايروس «كورونا». إلا أن جسد هذا «الخمسيني»، المصاب أصلاً بمرض «الفشل الكلوي المزمن»، لم يستطع الصمود، فاستسلم صباح أمس، للمرض، ليحمل الرقم 26 في قائمة المتوفين من المصابين بالفايروس، الذين بلغوا 40 مصاباً، منذ ظهور الفايروس في المملكة، في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.
ورقد الدهنين (48 سنة)، في غرفة العزل في مستشفى الملك فهد في الهفوف (محافظة الأحساء)، منذ أسابيع، حاول خلالها مقاومة الفايروس، وعلى رغم تحسن حاله الصحية في فترة من فترات بقائه في المستشفى، إلا أن صحته انتكست أخيراً. وأصيب إبراهيم، بمرض «الفشل الكلوي المزمن» منذ 3 سنوات، وبدأ مرحلة الغسيل قبل سنتين، وحصل على فرصة زراعة كلية منذ 6 أشهر، بيد أنها لم تكلل بالنجاح، وعاد إلى الغسيل الأسبوعي مرة أخرى.
وظهرت عليه علامات الإصابة بفايروس «كورونا» قبل نحو شهر، وذلك حينما شعر بارتفاع في درجة الحرارة وإسهال، وكحة مستمرة، ما دفع ذويه إلى نقله إلى المستشفى.
ويعمل الدهنين، موظفاً في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم، ولديه 8 من الأبناء، ابنتان و6 ذكور. وقال شقيق المريض الدهنين، : « ظهرت علامات المرض على أخي، ونقلناه إلى مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف. وقرر الأطباء تنويمه على الفور، وخضع للعزل، ولم يُسمح لنا بزيارته»، مشيراً إلى أنه قام بالاستفسار عن حال أخيه الصحية، فقيل له بدايةً بأنه «مُشتبه في إصابته بفايروس «كورونا»، وكانت نتائج التحاليل التي خضع لها «إيجابية». وعاش «معاناة شديدة» في التنفس، ما دفع الأطباء في مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلى الاعتماد على التنفس الاصطناعي، وسط مخاوف من وصول الفايروس إلى الدم.
بدورها، طالبت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، جميع مغسلي الموتى، بـ «ارتداء الأقنعة والعوازل أثناء تغسيل المتوفين من المصابين بفايروس «كورونا».