الإفراج عن عفان قريبا ولا صحة لقطع أصابعه
أوضحت سفارة المملكة في بيروت ملابسات ما تناقلته وسائل الإعلام حول اختطاف المواطن خالد فاروق عفان، وقالت في بيان صحافي صدر أمس «توضيحا لما جرى تناقله في وسائل الإعلام حول ملابسات اختطاف المواطن السعودي خالد فاروق عفان، تؤكد سفارة المملكة في لبنان أنها نصحت عفان أثناء وجوده في المملكة بعدم الحضور الى لبنان على أن تقوم السفارة بمتابعة موضوع استرداد ابنته عبر القنوات الرسمية والقانونية، إلا أنه حضر رغم ذلك الى لبنان وأبلغ السفارة بوصوله فأمنت له التسهيلات اللازمة من سكن وتنقلات».
وزادت: «ولدى حضوره إلى السفارة والإفصاح عن عزمه الانتقال الى إحدى المناطق اللبنانية النائية لاستلام ابنته، تم نصحه بعدم الذهاب الى تلك المناطق حرصا على سلامته، وما كان من السفارة أمام ما لاحظته من عاطفته الأبوية وخشيته على مصير ابنته، وإظهاره ثقة بمن وعدوه بتسليمها له – حسب تعبيره – الا التنسيق مع هيئة الإغاثة الاسلامية السعودية التي تتواجد في تلك المنطقة لتقديم المساعدة له حسب قدرتها داخل الأراضي اللبنانية، وقد قدم له مسؤول الهيئة كافة التسهيلات الممكنة من خلال مسؤولي المنطقة على ان يبقى عفان داخل الاراضي اللبنانية ويتم إحضار ابنته إليه» واستدركت قائلة: «ولكنه أصر على الذهاب الى ما قيل له إنه مكان وجود ابنته حيث تم اختطافه أيضا».
وأكدت السفارة أنها تتابع الموضوع مع الجهات المعنية والمسؤولين الأمنيين للإفراج عنه.
في المقابل، أكدت للصحيفة مصادر مطلعة قرب الإفراج عن المواطن عفان ومغادرة قرية عسال الورد السورية إلى القرية المجاورة على الحدود وهي عرسال في لبنان، وكشفت المصادر أن العصابة استعانت بالكذب لتعزيز ابتزازها، إذ أشاعت نبأ قطع أصابع عفان وبالغت لحد القول بقطع يده، بل وأجبرت عفان على قول ذلك، وهي لم تفعل من ذلك شيئا، إنما كان ذلك مجرد وسيلة ضغط على ذويه ليسارعوا بدفع الفدية.
وتلقت الصحيفة اتصالا من والدته، قالت فيه «أطلب من الجميع الدعاء لابني، الذي يعيش في أسوأ الظروف هذه الأيام»، ثم أجهشت بالبكاء وهي تردد «الله يرجعك لي بالسلامة».