مؤسس فايبر : خرقنا الحظر بالرسائل ولا نتجسس على عملائنا
كشف الرئيس التنفيذي ومالك شركة “فايبر ميديا” ماركو تالمون، عن نجاح خبراء شركته في خرق الحظر المفروض من قبل هيئة الاتصالات السعودية على تطبيق “فايبر” عبر استعادة الرسائل النصية كخطوة أولى، وستتبعها إعادة المكالمات الصوتية خلال وقت قريب، مؤكدا أن تطبيق “فايبر” يمتلك سياسة خصوصية تعد الأكثر موثوقية عالميا، الأمر الذي يدحض أية إمكانية للتنصت والتجسس عليه والحصول على بيانات العميل، تحت أي ظرف من الظروف.
وأوضح تالمون في تصريح ، أن شركته تقوم باختبارات بسيطة على عدد من عملائها في المملكة من مستخدمي “الأندرويد”، حيث نجحت في مهمتها الأولى بإيصال خدمة الرسائل النصية إليهم مجددا، مؤكدا أنها تعتبر نقطة البداية نحو إيصال الصوت إليهم في وقت قريب، وعودة الخدمة بشكل كامل.
وأضاف أن فريق المطورين يعمل على حل تقني يقوم على جعل الطرف الثالث في عملية الاتصال بين التطبيق ومستقبل الخدمة، غير قادر على تعطيل الاتصال، وفي أسوأ الحالات يجعل قدرته على الحظر أكثر جهدا وصعوبة. ولفت إلى أن العملاء الخبراء في مجال التقنية، سيتمكنون من استعادة الخدمة بيسر عبر برامج الشبكات الشخصية الافتراضية التي تتجاوز مقدم الخدمة.
وقلل مالك “فايبر” من الضرر الذي سيلحق بشركته عقب قرار الحظر، لافتا إلى أن سوق التطبيق بالمملكة يعتبر صغيرا جدا بالمقارنة بالأسواق العالمية، مستدركا بالقول إن ما يؤرقه أن شعار شركته “اتصل بحرية”، هو ما يسعى كل طاقم العمل فيها لتحقيقه، عبر ضمان بقاء العملاء متصلين بكل حرية ودون أية قيود في المملكة.
ونفى معرفته بمدى شرعية وقانونية قرار الهيئة، ولكنه يترك القرار للمشرع السعودي، لافتا إلى أن رؤيته غير واضحة في ما يختص بالاتجاه للقضاء لحل النزاع، ولكنه ألمح إلى أن القضية لا تستحق التقاضي لحلها، ولفت تالمون إلى أن “فايبر” تضم العديد من الجنسيات العربية والأجنبية، لكنها لا تضم سعوديين.
وفي ما يختص بتجسس شركته على عملائها وبيع بياناتهم الشخصية، نفى مالك الشركة تلك الأخبار قطعيا، مشيرا إلى أن سياسة الخصوصية في الشركة تعد الأهم عالميا والأكثر حفظا لحقوق العميل وسرية بياناته، مشيرا إلى أن أحد أهم أسباب الحظر هو إصرار الشركة على حماية سرية بيانات مستخدميها وبياناتهم.
وأكد مالك الشركة أن الحل الأمثل للمشكلة الحالية يكمن في مطالبة المستخدمين السابقين لهيئة الاتصالات برفع الحظر، ولفت إلى أن نجاح الهيئة في مساعيها مع “فايبر” سيعني ومن دون أي شك، أن دور “سكايب” و”واتس أب” قد اقترب.
وأوضح تالمون أن “فايبر” تهتم بعملائها ولا تنظر إلى المنافع المالية، لافتا إلى أن التطبيق ليس عملا تجاريا فحسب، بل رسالة مفادها اتصال الناس جميعا والتواصل في ما بينهم. وأكد أنه مهتم شخصيا بمسألة الحظر لأنه اعتبرها خالفت المهمة الرئيسية للتطبيق، واعدا العملاء بقيام الشركة بأقصى ما في وسعها لاستعادة الخدمة، مؤكدا أنه يحق لأي مستخدم في العالم الاتصال بالآخرين بحرية.
إلى ذلك، أبدى عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة بالخارج انزعاجهم من قرار الحظر، لافتين إلى أن التطبيق كان البوابة الرئيسية التي تصلهم بأهلهم، وتقدم لهم الخدمة الأرخص على الإطلاق في ظل ارتفاع تسعيرة المكالمات الهاتفية. وأوضح المبتعث في أميركا علي القحطاني، أن قرار الحظر الذي فرضته الاتصالات، تسبب في أرق الكثير من المبتعثين الذين يواجهون مشاكل كبيرة في الموازنة بين مصروفاتهم والمكافأة التي تكاد لا تكفي على الإطلاق، مناشدا الهيئة التراجع عن قرارها.
وأوضح مبتعث في بريطانيا – فضل عدم ذكر اسمه – أن برامج التواصل الاجتماعي قربت المسافات البعيدة التي تفصل الطالب عن بلده الأم، لافتا إلى أن غالبية المبتعثين في بريطانيا يعتمدون في تواصلهم مع ذويهم وأصدقائهم على “فايبر”. وتمنى من “الاتصالات” إعادة تفكيرها في قرار الحظر، متخوفا من قرارات جديدة مشابهة. كما طالب مشرفو أحد الأندية الطلابية الصحيفة، بتسليط الضوء على القضية التي باتت تشغل بال كثير من الطلاب المبتعثين، الذين تضرروا من القرار.
ومن جانبه، اكتفى المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات السعودية سلطان المالك، بالإجابة على استفسارات الصحيفة بالبيان الذي نشرته الهيئة ونصه التالي:
“إشارة إلى البيان الصادر من الهيئة بتاريخ 19 /05/ 1434، بخصوص إبلاغ مقدمي الخدمة المرخص لهم بضرورة العمل مع الشركات المطورة لبعض تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت في المملكة، على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة. وحيث إن تطبيق “فايبر” بوضعه الحالي لا يفي بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية في المملكة، فقد تم إيقاف التطبيق اعتبارا من تاريخ 26 رجب 1434. وتؤكد الهيئة أنها ستقوم باتخاذ الإجراء المناسب حيال أي تطبيقات أو خدمات أخرى في حال عدم الوفاء بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية في المملكة”.