بيروت: تبرئة متهم سعودي بقتل الحريري وعودته للمملكة
أطلقت السلطات اللبنانية أمس المواطن السعودي فيصل أكبر (37 عاماً) الذي تم توقيفه ضمن 13 شخصاً من جنسيات مختلفة في حزيران (يونيو) 2006، بعد أن استنفد مدة الحكم الصادر في حقه، وبعدما برأته محكمة لبنانية من تهمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في شباط (فبراير) 2005، ووصل أكبر أمس إلى المملكة برفقة مندوب من السفارة السعودية لدى لبنان. وأوضح السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري، ، أن السفارة تسلمت أكبر من الجهات المعنية في لبنان، بعد إطلاقه من سجن روميه المركزي. وذكر أن القضاء اللبناني أكد أن التهم التي ادعيت على أكبر غير حقيقية في قضية اغتيال الحريري.
وقال عسيري إن أكبر تم توقيفه مطلع يونيو وقدم للمحاكمة، وصدر في حقه حكم بالسجن 10 أعوام. وأشار إلى أنه كان يتلقى الرعاية الصحية والمتابعة من السفارة، التي أوكلت محامية لمتابعة قضيته وقضايا سعوديين بتهم ذات صلة بالإرهاب لا يزالون موقوفين في السجون اللبنانية.
وأشارت محامية المتهم مها فتحة في اتصال هاتفي أجرته معها إلى أن أكبر لم تثبت عليه أية تهمة تتعلق باغتيال الحريري، وصدر في حقه حكم بالسجن 10 أعوام بسبب هروبه من سورية إلى لبنان، وكان في حوزته جواز سفر مزوّر، ولارتباطه بجماعات متطرفة.
وأضافت: «أن السلطات اللبنانية خففت الحكم الصادر في حقه إلى سبعة أعوام ونصف العام، واستنفد مدة الحكم منذ توقيفه عام 2006». ولفتت فتحة إلى أن أكبر كان أحد أبرز الموقوفين في مجموعة الـ13 التي اعترف أفرادها باغتيال الحريري، لكنهم لم يلبثوا أن تراجعوا عن إفاداتهم. وذكرت معلومات أمنية في حينه، أن الأدلة المضبوطة لا تتوافق مع الاعترافات.