مجمع الأمل يرصد تعاطي مريضين الحشيش
علمت مصادر أن مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض رصد تعاطي مريضين منومين في المجمع لمادة الحشيش المخدر داخل المجمع قبيل دخول شهر رمضان بأيام، وذلك بعد إجراء التحاليل الطبية لهم.
وأكد مصدر مطّلع في المجمع أن إدارة المجمع سبق أن رصدت قبل فترة حمل أحد الزوار «ورق شام» أثناء الزيارة الاستثنائية لأحد المرضى، وأن إدارة المجمع أجرت تحاليل طبية للمريض الذي كان الزائر ينوي الذهاب إليه، وتبين لاحقاً أن عينة التحليل أكدت تعاطيه مادة الحشيش داخل المجمع.
وأوضح أن المريض أقر باستخدامه الحشيش داخل المجمع وأن إدارة المجمع فتحت تحقيقاً مع المريض لمعرفة كيفية وصول الحشيش إليه داخل المجمع، لافتاً إلى أن الإدارة أوقفت على الفور الأنشطة الخارجية للمريض ومنع الزيارات عنه، إضافة إلى إيقاف إجرائه لأية اتصالات.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية في منطقة الرياض محمد مشعوف القحطاني أن المجمع أنشأ إدارة حقوق المرضى منذ عامين تقوم على متابعة شكاوى المرضى وتؤدي واجبها أولاً بأول، وأن هناك إحصاء سنوياً لمراجعة حقوق المرضى ومعالجتها خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام.
وأوضح الدكتور القحطاني أنه لا يوجد نقص في الأدوية بالمعنى الصحيح، وأنه في حال حاجة المريض إلى دواء غير متوافر يقوم المجمع بتأمين العلاج للمريض على حساب الوزارة، مشيراً إلى أن المجمع صرف قبل شهرين أكثر من 20 ألف ريال لأدوية غير متوافرة للمرضى، وأن عدم تأمين الدواء للمريض يكون انتكاسة على المجمع والأسرة والمجتمع وأن هناك مرضى لا يتجاوبون مع استخدام العلاج ولا يستخدمونه.
وذكر أن المجمع منذ عام 1426هـ أنشأ فريقاً يسمى (الطب المنزلي) قبل إنشاء الطب المنزلي في الوزارة، إذ بدأ المجمع من خلال فريق الطب المنزل بـ«ست» حالات فقط، وأن العد الآن تجاوز 347 حالة في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن نسبة الانتكاسة حالياً صفر، مشيراً إلى أنه يوجد نقص ضئيل في عاملات النظافة بالمجمع، وتمت مخاطبة الوزارة لاتخاذ الإجراءات الغرامية حول نقص العاملات. وعن قيام أحد الممرضات بالتلفظ سباً وشتماً على المريضات داخل المجمع قال: «وصلت إليّ شكوى من القسم النسائي وتمت إحالة الممرضة المقيمة للشؤون القانونية وخُصم عليها خمسة أيام عقاباً لها على أسلوبها وتعاملها مع مريضات المجمع»، مشيراً إلى أن التعامل مع موظفي وموظفات المجمع يتم بحسب الأنظمة واللوائح المعمول بها في وزارة الصحة.
وحول وجود مقيمات من الجنسية الفيليبينية يعملن في المجمع، أضاف أن حاجة العمل تلزم وجود العاملات المقيمات من الجنسية الفيليبينية من حملة البكالوريوس لخبرتهن الطويلة والعناية الشخصية بمريضات المجمع وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهن، في ظل عزوف الممرضات السعوديات عن تأدية عملهن على أكمل وجه، لافتاً إلى أن هناك وظائف تم طرحها عبر وسائل الإعلام، وأنه ما زال التقديم على تلك الوظائف مستمراً ولكن لم يتقدم لتلك الوظائف الممرضات السعوديات.