فتاوى رمضانية مثيرة للجدل: الشرب لا يفطِّر ولا الاحتكاك بالنساء!
لا يخلو شهر رمضان المبارك من شيوع بعض الآراء التي ينقسم حيالها الناس، فمنهم من يتجنبها ويتجاهلها لعدم إيمانه بها واقتناعه بمحتواها، فيما يأخذ بها آخرون لتوافقها مع أهوائهم، فيما يقف بعضهم على الحياد، انطلاقاً من كونها جاءت عن اجتهاد.
ومن تلك الفتاوى جواز إفطار اللاعبين المسلمين إذا كانوا على ارتباط بمباريات أو معسكرات مع أنديتهم، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام الكثير منهم. في حين أن بعضهم يُصرّ على مواصلة الصيام على رغم إجهاده، وذلك لعدم تقبّله لتلك الفتوى. وفي الوقت الذي يُعرف فيه الصيام بأنه الإمساك عن المُفطرات بمختلف أشكالها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، جاءت فتوى مصدرها إيران، يرى مُطلقها جواز شرب الماء في نهار رمضان في حال الشعور بالعطش الشديد، وعدم القدرة على مقاومته.
وأثارت فتوى آية الله أسد الله بيات زنجاني أن «من لا يستطيع تحمّل العطش يمكنه شرب ما يكفي لريّ عطشه، ولن يفطر» جدلاً بين فقهاء بلاده، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية الخميس الماضي.
وصدرت فتوى أخرى تزعم بإمكان الاحتكاك بأجساد النساء في الأماكن التي تشهد الازدحام البشري، حتى لو انتهى هذا الاحتكاك بـ«القذف». وقال الداعية المغربي المثير للجدل عبدالباري الزمزمي: «الاحتكاك بين المرأة والرجل في الحافلات لا يفسد الصيام حتى لو نتج منه قذف». وأكد أن الشهوة الجنسية التي تنتج من الاحتكاك بين الرجل والمرأة في وسائل النقل لا تفسد الصيام حتى لو وصلت إلى درجة القذف، لأنه لا حرج في هذه الظروف الاضطرارية، خصوصاً في ظل غياب بديل عن هذه المواصلات المكتظة، وإلا فكيف يتمكن المرء من الالتحاق بمنزله أو عمله». كما قال الزمزمي إنه يجوز للزوج أن يقبّل زوجته خلال الصيام.
وتناقل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فتوى تحمل اسم الداعية عدنان العرعور يقول فيها إن «العادة السريّة» لا تجوز في رمضان وفي غيره لكنها لا تُفطّر. وواجهت تلك الفتاوى عدداً من ردود الأفعال المتباينة، كما أنها في الوقت ذاته تحظى بقدر لا بأس به من النقاش والبحث من المتلقين لها.