ساغايا ماريا داس.. مقيم هندي اجتمع عليه المرض والحاجة، فمع معاناته من مرض السرطان الذي احتجزه بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إلا أن عجزة عن تدبير ثمن تذكرة طيران حال بينه وبين تحقيق آخر أمنياته في الحياة قبل أن يفارقها وهي رؤية أبنائه في الهند.
وتتركز مشكلة ساغايا ماريا داس (43 عاما) في عجزه عن تدبير قيمة تذكرة الطيران من جدة إلى الدمام لإكمال إجراءات ترحيله إلى بلاده، حيث لا يمكنه السفر قبل استخراج إقامة سارية المفعول والتبصيم لدى جوازات المنطقة الشرقية ليتمكن من العودة لبلاده. ويمكث ساغايا في المستشفى منذ أربعة أشهر، وقد انتهت مدة صلاحية إقامته مما يجعل تنقله غير نظامي. وأوضحت صحيفة تايمز أوف إينديا أمس أن المريض ناشد حكومة بلاده عدة مرات لمساعدته، ولكنها لم تستجب له، حيث كان يأمل أن يغادر إلى موطنه قبل انتهاء مهلة التصحيح للعمالة المخالفة، كما أن شقيقه حاول التواصل مع قنصلية بلاده في جدة، طالبا منها مساعدة شقيقه دون جدوى. وقال مصدر دبلوماسي هندي إن وضع المريض محرج وحساس. فيما أشار مسؤول آخر إلى أن الإجراءات الجديدة لا تمكن المقيم من التبصيم إلا في مكان إصدار الإقامة وتواجد صاحب العمل. وأوضح شقيق المريض أن شقيقه اختلف مع كفيله حول طبيعة العمل، حيث أحضره للعمل كسائق شاحنة كبيرة، ولكنه عندما وصل أعلمه بحاجته له كمزارع، مضيفا أنه طلب منه العمل لساعات طويلة يوميا، ولم يدفع له رواتب ستة أشهر متتالية، الأمر الذي اضطره للهرب منه.
