المفتي: اللاجئون السوريون يستحقون الزكاة شريطة وجود الوسيط الثقة
أجاز مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إخراج الزكاة لمن يعانون غلاء في إيجار منازلهم أو من تراكمت عليهم الديون، فيما أكد استحقاق اللاجئين السوريين أكثر من غيرهم للزكوات، شريطة أن تصل إليهم عبر ثقاة أمناء.
وقال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط مدينة الرياض أمس، إن اللاجئين السوريين الذين خرجوا من ديارهم وسكنوا خارج بلادهم، ودمرت بيوتهم وأعدمت أموالهم ومزارعهم، هم في أمس الحاجة إلى زكاة المسلمين، داعيا إلى تخصيصها هذا العام لهم. لكنه شدد على أهمية الأمانة والدقة في نقل أموال الزكوات وإيصالها إليهم، سائلاً الله أن يرفع مصابهم.
وحذر رئيس هيئة كبار العلماء من استحقار الزكاة والبخل والشح بها واستنقاصها، ووجب التدقيق بها وحسابها مضيفاً: “أنت كل شهر وعام تبحث عن كشف حسابك وكم رصيدك وماذا طرأ عليه من النقص أو الزيادة فاعلم أن يوم القيامة ستحاسب فيه عن جميع زكوات أموالك وأن البخل بها أخي المسلم يعرضك لعذاب الله”.
وبين آل الشيخ، أن زكوات المسلمين أمانة، مشددا على أهمية إيصالها لمن يستحقها، وأن يقوم مخرجها بتتبع الفقراء والمساكين والمتعففين، ممن يكون دخلهم لا يغطي مستلزمات حياتهم من استئجار غالي الثمن أو من ديون تحملها للمصاريف الخاصة التي لا بد منها، محذراً ممن يتظاهر بالفقر في ملبسه، فيما لفت إلى أن هناك من تراه جميل اللباس ولكن يعلم الله ما وراء ذلك من الديون.
ووجه مفتي عام المملكة انتقادات للمتسولين حيث قال: “أيها المسلم إياك والتسول والله مغنيك.. فاتقوا الله أيها المتسولون، ولا تسألوا إلا من حاجة وإياكم والكذب والأباطيل، فإن ما تأخذه سحت وحرام عليك ومال خبيث لا يحل لك”.
وخاطب آل الشيخ جموع المسلمين قائلاً: “اتقوا الله في أموالكم وطهروها من الأوساخ وأدوا الزكاة المفروضة طاعة لله وقربة إليه”، مشيراً إلى أن هذه الزكاة فيها فوائد عظيمة لكونها طهرة للمال ونموا له.