المفتي: أدوا زكاة الفطر عن أهليكم وأبنائكم المبتعثين خارج البلاد
حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الأئمة والخطباء من تجميع زكاة الفطر في مكان واحد والتكاثر بها ثم تأجيل توزيعها إلى بعد صلاة عيد الفطر، موضحا أن هذا خلاف سنة النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم.
وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض: نعلم أن بعض الناس عنده محبة وحماس للخير ومحبة للنفع العام وهذا لا إشكال فيه، لكن قد يكون هناك إشكال في أن بعضهم يدعو لجمع زكاة الفطر في مكان معين، وربما صلى العيد فما وزع الفطرة، هذا أمر خطير، لافتا إلى أن «من تحمل صدقات الناس فلا بد أن يعلم أن الله سائله عنها». وأضاف: لا بد أن يعلم وجوب إيصالها إلى الفقراء قبل صلاة العيد، أما جمعها والتكاثر بها وإهمالها وتوزيعها بعد العيد هذا خلاف سنة محمد ــ صلى الله عليه وسلم. ودعا سماحته إلى أداء زكاة الفطر من القوت، لافتا إلى أن إخراجها من غير ذلك سواء أكانت ثيابا أو أواني لا يجوز، وكذلك الحكم فيما يتعلق بإخراج قيمتها، مشددا على ضرورة أن تخرج كما فعل النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وأصحابه، وأن إخراج قيمتها مخالف لهدي النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهدي خلفائه الراشدين، مضيفا «المسلمون ما زالوا يخرجونها طعاما اقتداء بالنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وتأسيا بسنته».
وحث آل الشيخ عموم المسلمين على أداء الزكاة عن أنفسهم وأهليهم وأبنائهم المبتعثين خارج البلاد إذا كان يشق عليهم توزيعها لسبب أو آخر، مضيفا «أخرجوها عنهم في بلاد الإسلام فذلك خير كثير». وشدد على ضرورة اختيار الجيد من الطعام للزكاة ومن أطيب ما يحب الشخص؛ لأن الله تعالى يقول: (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون)، مضيفا «احرص أن توصلها لعائلة تأكلها وتستفيد منها، ابحث عن العوائل المحتاجة لها أولى من أن تعطيها لمن يبيعونها بأبخس أثمانها، أوصلها لمستحقيها ولا تتساهل في ذلك».