فوجئ المصلون قبيل صﻻة الجمعة بأعمال تخريب وتكسير في جامع الصقعبي بحي البندريه بالهفوف بمحافظة اﻻحساء حيث طال العبث اثاث الجامع بمافيه تكسير الكراسي وتوزيع نفايات المناديل في أرجاء المسجد الى جانب فتح المياه الصحية والعبث بها في المسجد في شكل ﻻ ينم اﻻعن جهل واضح لمكانة المسجد في اﻻسﻻم وشرف الزمان المتمثل بشهر رمضان المبارك ويوم الجمعة الفضيل .
وتم على الفور ابﻻغ الجهات المختصة بالحادثة والتي باشرت تحقيقاتها في الواقعة وفتح ملف تحقسق وعمل التحريات اللازمة في القاء القبض على الجناة.
يشار الى أن اليد العابثة قد طالت في وقت سابق مسجدي السنني بالطرف والمحسن بحي المدي وقبلهما مسجد سوق الإثنين بالجفر، حيث قام مجهولون بتدنيسها وذلك بتمزيق المصاحف ورميها على الأرض وتحطيم حوامل المصاحف، وكذلك تخريب المكيفات الدولابية ورميها على الأرض وتكسير الساعة الحائطية وتخريب أجهزة الصوت وثلاجة المسجد ، فيما قامت شرطة محافظة اﻻحساء من القاء القبض على المتهمين واحالتهم للتحقيق.
الى ذلك وفي هذا الخصوص تم عقد لقاء يضم أهالي الجفر من الطائفتين السنة والشيعة للتباحث في اشكاليات واعمال تخريب مساجد المحافظة وعﻻجها بشكل نهائي حيث بادر أعضاء اللجنة الأهلية ببلدة الجفر وبالتنسيق مع رجل الأعمال السيد أحمد المسلم التقى أهالي بلدة الجفر بمنزل المرحوم مبارك البوعلي و جمع اللقاء عدد من الأهالي من الطائفتين السنية والشيعية وعدد من مشائخ وفضلاء ومثقفين ووجهاء الطائفتين من أجل مناقشة حادثة تخريب المساجد التي وقعت مؤخرا ببلدة الجفر.
وبدأ اللقاء بكلمة ألقاها خليل بن إبراهيم اليوسف المتحدث الرسمي عن اللجنة الأهلية رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية هذه الدعوة ثم كلمة لفضيلة الشيخ احمد الخليفة أكد فيها على روح أواصر المحبة والتعاون وما تربط الأهالي من علاقات وطيدة فيما بينهم مستنكراً حادثة تخريب المساجد موضحا في كلمته ان هذا العمل لا يصدر من إنسان عاقل بعد ذلك كلمة للأستاذ عبدالرحمن الجبر اثنى فيها على كلمة الشيخ احمد الخليفة .مؤكداً أن أهالي الجفر أخوة تجمعهم المحبة والمودة مستدلا بأحداث تاريخية جميلة فيما بينهم التي تعكس قوة الترابط بين المجتمع منذ عشرات السنين.
من جهة أخرى أكد أن المساجد بيوت الله والجميع مطالبون بحمايتها بعد ذلك ألقى الأستاذ فرحان العقيل كلمة أضح فيها ان مجتمع بلدة الجفر يسوده الحب والتعايش والتسامح متطرقاً الى بعض المواقف الاجتماعية المشتركة بين نسيج المجتمع ثم بدأت المداخلات التي أشادت بهذا اللقاء الذي أكد على أواصر التسامح والإخاء المشترك بين السنة والشيعة رافضين بشدة كل ما يمس وحدتهم الوطنية والاجتماعية كما وضح اخـرون بأن التعايش بين أهالي الجفر نموذجا مثالي منذ القدم وفي نهاية اللقاء شكر الحضور الأستاذ عبدالرحمن البوعلي لما قام به من حفاوة وتكريم مؤكدين على ضرورة التواصل الدائم مستقبلاً لمد جسور التعاون واﻻلفة والمحبة بينهم .
[SITECODE=”youtube yvMXVmOCwAo”]الفيديو[/SITECODE]
