الأخبار المحلية

المفتي: علينا أن نكون يداً واحدة ونقدم المصالح الكبرى على الشخصية

العشر الأواخر من رمضان من أفضل ليالي العام، ففيها الدعاء مستجاب؛ لما يجتمع في استجابة الدعاء عدة أوقات، مثل: الدعاء في ليلة القدر (ليلة القدر خير من ألف شهر)، والدعاء في ساعة من الليل كما قال ــ صلى الله عليه وسلم: (إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة)، والدعاء في جوف الليل وهو وقت السحر الذي يتفضل الله على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول: (من يدعوني فاستجب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
وفي ليالي الإجابة مثل هذه الليالي، يرفع المسلمون أيديهم إلى السماء في نهاية الشهر الكريم داعين الله أن يوحد الأمة ويحفظ أمنها، حيث دعا المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى شكر الله على نعمة الأمن والأمان، وأن ذلك سبب في توحيد الصف والالتفاف بين القيادة والمواطن، موضحا أن علينا أن نكون يدا واحدة حتى نقطع على الأعداء مؤامراتهم ومخططاتهم في تفريق صفنا، مؤكدا على أنه لا بد من الحذر وتقديم المصالح الكبرى للأمة على المصالح الشخصية، وللأسف نجح الأعداء في التفريق والنخر داخل جسد الأمة الإسلامية، فأثاروا الفتن والحروب بين المسلمين وخادعوا بجميع الطرق حتى تضعف الأمة ويتم التفريق بينها، ويعود سبب ذلك إلى الجهل بعواقب الأمور، وتقديم المصالح الذاتية على الصالح العام، فلا بد من الحذر من هذه الأمور والتلاحم مع القيادات حتى نكون صفا واحدا.
ودعا نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الدكتور عبدالله بن بيه، دعا الله أن يجمع في هذه الليالي المباركات كلمة المسلمين، وأن يبعدهم عن الفتن وأن يحفظ أمن ديار المسلمين، وأن يكونوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فيما دعا رئيس منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبدالرحمن سوار الدهب، دعا الله تعالى أن يكلل ــ في هذه الليالي المباركة ــ جهود القائمين على قضايا الأمة الإسلامية في اجتماع كلمتهم لتتوحد صفوف المسلمين، وأن يسبغ الله الأمن والأمان ديار المسلمين، ويبعد عنهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، فدعا الله تعالى في هذه الليالي المباركة أن يجنب الأمة الإسلامية الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمع كلمتهم على الحق، لينعموا بالأمن والاستقرار في أوطانهم، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان، ويجنبها شر الحاسدين والحاقدين.