اليمن: مقتل 7 وإصابة 4 من عناصر القاعدة السعوديين بغارات أميركية
قال مسؤولون يمنيون كبار إن ما لا يقل عن سبعة سعوديين كانوا ضمن عناصر تنظيم «القاعدة» الذين لقوا مصرعهم في موجة غارات بطائرات أميركية بلا طيار.
وأوضحــوا أن غـــارات أميركية منذ 27 تموز (يوليو) الماضي في محافظات جنوب ووسط اليمن أودت بـ34 عنصراً في تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي يتخذ اليمن مقراً له.
وذكر المسؤولون اليمنيون أن طائرات «الدرون» الأميركية التي تطير بلا طيار شنَّت أول أيام عيد الفطر (الخميس) وحده ثلاث غارات أسفرت عن مقتل 12 متشدداً. وقالوا إن سبعة سعوديين من عناصر «القاعدة» قتلوا في إحدى تلك الغارات.
وذكر مسؤول محلي يمني (طلب عدم ذكر اسمه) أن أحد المتشددين السعوديين الذي قتلوا بغارة أميركية لقي مصرعه في محافظة شبوة، فيما جرح أربعة سعوديين في الهجوم نفسه. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أول من أمس القبض على تشادي ويمني تبادلا معلومات عبر شبكة الإنترنت مع تنظيم «القاعدة» واستخدما معرفات عدة على موقع «تويتر». من جهة ثانية، قررت الولايات المتحدة إعادة فتح مقار بعثاتها الديبلوماسية في الشرق الأوسط وأفريقيا اليوم، باستثناء سفارتها في صنعاء، حيث «التهديد بشن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هجوماً لا يزال قائماً»، كما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، رغم تأكيده تفكيك قيادة التنظيم.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن «18 من 19 سفارة وقنصلية (أميركية) أغلقت الأسبوع الماضي ستستأنف عملها اليوم، وتُستثنى سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، بسبب استمرار تهديدات من هجمات قد يشنها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، والذي تعرّض عناصره خلال الأيام الأخيرة لسلسلة غارات نفذتها طائرات بلا طيار، ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوفهم».
وكانت وسائل إعلام أميركية أفادت بأن الإنذار الأميركي للتحسب من هجمات، أُطلق بعد رصد اتصالات هاتفية بين زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري ومسؤولي خلايا التنظيم في اليمن والدول المغاربية، وجماعات الدولة الإسلامية في العراق والشام والجماعة الإسلامية في أوزبكستان وحركة «طالبان باكستان» وجماعة بوكو حرام في نيجيريا وإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية. وأشارت إلى أن الاتصالات تناولت خطة هجوم بعبارات مبهمة، واستعداد فرق جاهزة لتنفيذها.
وقال أوباما أن «تنظيم القاعدة المنظم والخاضع لقيادة مركزية نوعاً ما سمحت له بمهاجمتنا في 11 أيلول (سبتمبر 2001) جرى تفكيكه، وبات ضعيفاً وذا قدرة محدودة على الحركة، لكن فروعه لا تزال مصدر تهديدات، وبينها القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وأضاف: «أعضاء هذه الجماعات يستطيعون اقتحام سفارة باستخدام شاحنة مفخخة، وقتل ناس، ما يتطلب اعتمادنا استراتيجية لتعزيز قدرة شركائنا على إحباط محاولات من هذا النوع». إلى ذلك، صرحت الناطقة باسم الخارجية الأميركية بأن «القنصلية الأميركية في مدينة لاهور الباكستانية ستبقى مغلقة بسبب تهديد مختلف ذي صدقية».
وكانت الولايات المتحدة أجلت أول من أمس، جميع الموظفين غير الأساسيين من قنصليتها في لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، بسبب «تهديدات محددة»، رغم أنها بقيت في السنوات الأخيرة في منأى عن أعمال عنف يومية في باقي مناطق باكستان، مثل كراتشي وبيشاور وكويتا. وعززت السلطات الباكستانية الأمن في كبرى المدن خلال عطلة عيد الفطر، بينما أوصت سفارات الدول الغربية رعاياها بتجنب الأماكن العامة.