مكالمة غامضة أجرتها الخادمة الإثيوبية مع ذويها قبل الاعتداء على الأرملة
كشفت مصادر أن مكالمة هاتفية غامضة أجرتها الخادمة الإثيوبية قبل الاعتداء على الأرملة الأربيعينة التي لاتزال ترقد بقسم الجراحة بمستشفى النور التخصصي، متأثرة من طعنات وجروح قطعية سددتها لها خادمتها الإثيوبية «رحمة» في رقبتها وصدرها وأكتافها.
وكان قد تم القبض على الخادمة بواسطة مركز شرطة العزيزية، لإحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام بعد إجازة عيد الفطر للتحقيق معها وكشف جميع الملابسات.
وأفاد مصدر مطلع بالمستشفى أن حالة المريضة مستقرة، وتم عمل عدة غرز للجروح القطعية التي تعرضت لها في الوجه وتحت العينين، إضافة إلى جرح عميقٍ في الرقبة، وقطع جرحي من الكتف إلى منتصف الصدر، فضلا عن جروح متفرقة باليدين والصدر والكتفين، ويتم إجراء عمليتين لها باليدين والرقبة، ولاتزال تحت العناية والرعاية الطبية.
وكشفت مصادر مقربة من المعتدى عليها أنها بعد وفاة زوجها بقيت في شقتها بعمارة أهل زوجها واستقدمت الخادمة رحمة منذ عام بعد رحيل خادمتها السابقة الإندونيسية، وكانت تعامل (رحمة) بلطف وكأنها ابنة لها خاصة أنها لم ترزق بأبناء، وأضافت المصادر أنه قبل وقوع الجريمة ذهبت إلى السوق لشراء مستلزمات العيد لها وللخادمة.
وعلمت مضادر أن الخادمة أجرت مكالمة هاتفية مع ذويها قبل ارتكابها الجريمة بساعات، مستخدمة بطاقة الاتصال التي اشترتها لها كفيلتها لتعايد أهلها في إثيوبيا بمناسبة العيد، وقبل صلاة الفجر باغتت كفيلتها أثناء خروجها من دورة المياه بضربة على رأسها، وسددت لها عدة طعنات تسببت بجروح في يديها وصدرها ووجهها، وتمكنت الضحية من الهروب إلى حجرة النوم والاتصال بشقيقها، فيما كانت الخادمة تحاول فتح الباب لقتلها، بينما سارع شقيقها بالاتصال بالجيران وإبلاغهم عما حدث لشقيقته لمحاولة إنقاذها لحين وصوله إلى منزلها الواقع بحي العزيزية.
وفيما كانت الضحية تتوسل للخادمة بأن تتركها، حضر عدد من الجيران إلى شقة المجني عليها، وسمعوا أصواتا وصرخات استغاثة من داخل الشقة، وحاولوا تحطيم الباب في حين وصلت الدوريات الأمنية التي استدعت الدفاع المدني لتحطيم باب الشقة، وتم إسعاف المصابة ونقلها إلى طوارئ مستشفى النور التخصصي لإنقاذ حياتها، حيث تم القبض على الخادمة رحمة مختبئة تحت سلم العمارة.
من جهته، قال الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان «إن مركز شرطة العزيزية سيحيل الخادمة الإثيوبية رحمة (17عاما) التي اعتدت على كفيلتها فجر الثامن والعشرين من شهر رمضان المنصرم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام (دائرة النفس) للتحقيق معها ومعرفة الأسباب التي دفعتها لارتكاب واقعة الاعتداء».