نائب رئيس نزاهة لموظفيها: تنبهوا الرقيب يلاحقكم
أخذت الحماسة نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع النزاهة الدكتور عبدالله العبد القادر خلال مخاطبته لموظفي الهيئة في ما يعرف بـ”حفل المعايدة” وهو التقليد الذي تقيمه غالبية الجهات الحكومية، مطلقا تحذيرات قصد من خلالها حث الموظفين على الجد والاجتهاد في أعمالهم حينما أخبرهم بأنهم “مراقبون”.
وقال العبد القادر لموظفي “نزاهة” في مقرها الكائن على طريق العليا بالعاصمة الرياض أمس: “فليعلم جميع الموظفين في الهيئة ممن هم داخل المبنى أو خارجه بأنهم تحت عين الرقيب”.
وكان العبد القادر، يحاول خلال كلمته، الدفع بموظفي “نزاهة” لبذل المزيد من الجهود في مكافحة الفساد، وذلك في إطار المشروع الإصلاحي بإنشاء الهيئة.
وأضاف العبد القادر “كيف نريد من موظفي الدولة الالتزام بالدوام، إذا لم نكن ملتزمين بالدوام، وكيف نريدهم التزام الأنظمة، إذا لم نكن نطبقها”، مؤكدا أن على الهيئة وموظفيها مسؤولية كبيرة في هذا الجانب وأنها تحت “المجهر”.
ويرى العبد القادر أن العلة في مسألة مكافحة الفساد تكمن في تطبيق الأنظمة وليس الأنظمة نفسها.
وقال لموظفيه “الأنظمة لا يمكن أن تطبق نفسها بنفسها.. أنتم الأساس في تطبيق النظام، فالعنصر البشري هو رأس المال الحقيقي للهيئة كما أكد ذلك رئيسها محمد الشريف”.
واعتبر المسؤول الثاني في هيئة مكافحة الفساد، الذي كان يخاطب مسؤولي وموظفي الهيئة واقفا وبدون أي مكبر صوت، أن المسؤولية التي تحملتها “نزاهة” وضعتها في “قيد” صعب، آملا في أن تؤدى الأدوار داخل الهيئة بين الجميع إذ لا فرق بين كافة الموظفين مهما علت مرتبتهم الوظيفية أو دنت، على حد تعبيره.
المصادر كانت الصحيفة الوحيدة التي حضرت لمبنى مقر هيئة مكافحة الفساد “نزاهة” لمواكبة انطلاقة الدوام الرسمي، وبدا المكان في بداية الأمر خاليا عدا من عدد من الطاولات واللوحات الإرشادية التي تستعين بها “نزاهة” لحض المجتمع على القيام بدوره في هذا الإطار.
ومنذ الساعة السابعة صباحا، وهو موعد وصول الصحيفة إلى مقر الهيئة، والموظفون يتوافدون على مقرها مبدين التزاما كاملا بأول يوم عمل رسمي بعد إجازة عيد الفطر المبارك.
غير أن ذلك لم يشفع للمصادر بالحصول على تصريحات من نائبي رئيس “نزاهة” عبدالله العبد القادر وأسامة الربيعة، وقال الأخير للصحيفة من داخل المصعد قبل أن يغادره إلى مكتبه “نحن في عيد.. لا مجال للتصريح”، لكنه قطع وعدا بأن يرد على أسئلة الصحيفة بمجرد وصولها له مكتوبة.