والد تالا: غياب حزام الأمان وراء إصابة ابنتي في المدينة الترفيهية
حمل عبدالرحمن الزهراني والد الطفلة «تالا» التي أصيبت أمس الأول في أحد مراكز الترفيه بالدمام الشركة المالكة مسؤولية الحادث، مشيرا إلى أن انعدام وسائل السلامة في لعبة الشلال ساهم في وقوع الحادث، لافتا إلى أن الأعداد القليلة في اللعبة وقت الحادث ساهم في تقليل الخسائر، حيث تعرض ثلاثة أطفال لإصابات مباشرة من إجمالي أربعة كانوا في اللعبة وقت الحادث.
وقال «إن وسائل السلامة في اللعبة غائبة تماما، وتمثل ذلك في أن حزام السلامة في اللعبة لا يوجد به لسان، ما ساهم في ارتطام الأطفال بالحاجز الحديدي المثبت أمام المقاعد»، مشيرا إلى أن اللعبة نزلت في المياه مما ساهم في حدوث ارتداد قوي أفقد الأطفال التوازن وبالتالي حدوث الإصابة.
وأضاف عندما سألت العامل الآسيوي المشرف على اللعبة عن وجود وسائل السلامة، أكد لي أنه لا توجد خطورة على الأطفال استخدام لعبة الشلال، وأن اللعبة تنزل ببطء شديد مما يشكل حماية للإطفال، إلا أن الإصابة كشفت أن جميع تلك التطمينات ليست واقعية على الإطلاق، فعملية النزول كانت من القوة بحيث شكل التقاء اللعبة بالمياه تيارا قويا للغاية.
وانتقد غياب وسائل الإسعاف في مركز الترفيه، وعدم اتخاذ مسؤولي المدينة الترفيه الإجراءات اللازمة للمصابين باستثناء تقديم بعض القطن، وقال «باشرت بنفسي الاتصال على الإسعاف والذي وصل إلى الموقع بعد 30 دقيقة تقريبا، ولم يهتم بنقل تالا البالغة من العمر 5 سنوات بحجة أن إصابتها غير خطيرة واشتراط حضور الشرطة والدفاع المدني للموقع لمباشرة الحادث، ما دفعني للاتصال بالشرطة والدفاع المدني وحضرا للموقع لمباشرة الحادث والتعرف على الأساب الحقيقية، مبينا أن الدفاع المدني أمر بإيقاف اللعبة مباشرة حتى انتهاء التحقيق في الحادث.
وأشار إلى أنه نقل تالا إلى المستشفى المركزي، لعلاجها من الإصابة التي تعرضت لها وهي جرح في الأنف وجرح في النصف الأيمن من الوجه، مشددا على ضرورة معاقبة الشركة المالكـة لمدينة الترفيه بسبب استهتارها بأرواح الاطفال وعدم الاهتمام بعناصر السلامة.