الأخبار المحلية

المفتي لمسؤولي التعليم: كلفوا المربين السابقين بتأليف المناهج .. واحذروا المتخبطين

أكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة، أهمية أن يتولى التخطيط والتأليف للمناهج والمقررات المدرسية مَن لهم تجارب سابقة في التعليم من المربّين، وأن تُدرس قبل إقرارها واعتمادها.

وحذَّر آل الشيخ من التخبط في إعداد المناهج، مشترطاً محبة الدين ثم الوطن لمن يتولى التخطيط للتعليم في البلاد، مبيناً أن مسؤولي التعليم عليهم مسؤولية عظيمة في صلاح الأبناء، وأنه لا بد من تكليف المخلصين بتولي أمور التعليم.

وشدد المفتي على أن ابتعاث الطلاب للخارج جاء ليحقق المصلحة للوطن، داعياً المبتعثين إلى تقوى الله، واستغلال أوقاتهم في العلم النافع وما يفيدهم، وقال في رسالة وجهها لهم: ‘إن بلادكم في انتظاركم، لا يكن همكم مغادرة البلاد فقط، بل التسلح بالعلم الذي يعود بالفائدة عليكم وعلى وطنكم’.

وأوضح مفتي السعودية في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، أن العمل في التعليم من أبواب الدعوة إلى دين الله تعالى، وأن المسؤولية جسيمة ولا بد فيها من استشعار تقوى الله والجد والاجتهاد في حمل هذه المسؤولية العظيمة، وأن التغيير لا بد أن يدرس من كل الجوانب لضمان تخريج أجيال تحمل رسالة العلم والتسلح به، لا تنخدع بالآراء والأفكار الضالة والهدامة.

ونبّه آل الشيخ مديري المدارس على أهمية متابعة المعلمين وحثهم على أداء مهامهم بالشكل المطلوب الذي تبرأ به الذمة، والتأكيد عليهم بالحرص في أداء مهامهم الموكلة إليهم وعدم التسيب، منوها بعظم شأن الأمانة، وأنه لا بد من تصور حقيقي لهذه الأمانة الكبيرة التي يتولاها المعلم والمعلمة، وأن الطلاب الناشئين في المدرسة سيكونون غداً رجال المستقبل، وأن الإحساس بالأمانة أمر مهم فيمن يتولى بناء العقول، والتعليم مهنة ليست كسائر المهن، فهي تحتاج إلى قدر كبير من الصبر والحلم.

وأوضح أن الناس مختلفون في حمل هذه الأمانة والقيام بواجباتها، مشيراً إلى أن مسؤولي وزارة التربية والتعليم تقع على عاتقهم أمانة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة وأن مسؤوليتهم تتمثل في تربية هذه الأجيال تربية دينية وأخلاقية واجتماعية وتوعيتهم وإصلاح شأنهم.

ودعا أولياء الأمور إلى التعاون من المدرسة في متابعة أبنائهم، وعدم إهمالهم، مؤكداً على الطلاب والطالبات بالابتعاد عن الكسل وجلساء السوء، وأن يصاحبوا من يعينهم على العلم، والابتعاد عن المثبطين.

وكان مفتي السعودية قد دعا في وقت سابق مسؤولي وزارة التربية والتعليم إلى التريث قبل إحداث أي تغيرات، مؤكدا أن التغيير لا بد أن يدرس من كل الجوانب لضمان تخريج أجيال تحمل رسالة العلم والتسلح به، لا تنخدع بالآراء والأفكار الضالة والهدامة.

وقالت مصادر خاصة في حينها: إن المفتي شدد على مسؤولي الوزارة بأهمية أن يكون التغيير على مراحل، مبيناً أهمية الاهتمام بقضايا وحقوق المعلمين والمعلمات، والعمل على حل مشكلاتهم والاستماع إليهم.

وأشارت إلى أن المفتي تباحث مع مسؤولي الوزارة عددا من القضايا التعليمية والتربوية، يأتي في مقدمتها المناهج المدرسية، وآلية النقل الخارجي بين المعلمين والمعلمات وضوابط ذلك، وأهمية تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع، إضافة إلى أهمية استمرار عمل إدارة التوعية الإسلامية، وأنها مفخرة للوزارة، لما تبذله من جهود لبث القيم الإسلامية، بالمشاركة في مدارس تحفيظ القرآن الكريم.

وأشاد المفتي بالضوابط التي تتخذها وزارة التربية والتعليم في نقل المعلمين والمعلمات وأنها تحقق العدل والمساواة، مؤكداً الجد والاجتهاد في خدمة قضايا المعلمين والمعلمات والعمل على حل مشكلاتهم، كما أشاد سماحته بحملات محو الأمية.