بعد عراك جامع الفردوس.. الشؤون الإسلامية تؤكد رصدها تغريدات خطبائها
كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف والإرشاد أن لجاناً خاصة في فروع الوزارة تتابع «تغريدات» خطباء المساجد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ويأتي ذلك فيما لا يزال الموقع المذكور يتناول في شكل مكثف الجدل الذي أعقب حادثة عراك في جامع الفردوس بالرياض إذ دعا خطيبه من فوق المنبر على وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي، ما دعا مصلين مصريين إلى مقاطعته، وحدا ذلك بآخرين إلى الاشتباك معهم، في محاولة لإخراسهم.
وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ للصحيفة إن مشاركات الخطباء المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وغيره)، محل اهتمام من لجان خاصة في فروع الوزارة، وشدد على أن «المنهاج السوي واتباع الهدي النبوي في الإرشاد والوعظ والدعوة يكون على طريقة واحدة، فلا يكون في المنبر على شأن، ثم يخالف ذلك في تلك المواقع بأطروحات تقلل من شأنه الشرعي وتأثيره المرغوب في المجتمع». ولم تتوقف تداعيات العراك الذي حدث في جامع الفردوس بمدينة الرياض على حدود الجامع فحسب، بل أخذت صدى واسعاً إعلامياً وحكومياً. فقد أبدى مغردون استياءهم من العراك وتسييس الخطب، وأنشأوا وسماً باسم «#عراك – جامع – الفردوس» شارك فيه عدد من الفاعلين في الحراك الفكري والإعلامي.
وكتب الصحافي محمد العمر مطالباً خطباء السعودية بتنحية آرائهم الشخصية عن منابر الجمعة. بينما رأى بعض المغردين ضرورة حفظ مقام الخطيب على خطئه. كما كتب المحامي محمد المهنا: «قدر الخطيب التقدير والتوقير، فإن أخطأ وجب نصحه، أما من أثار اللغط في المسجد والفتنة بين المصلين فهو مسيء خاطئ ينبغي تعزيره». وكان مصدر في وزارة الشؤون الإسلامية صرح للصحيفة بأن «الوزارة رصدت الحادثة وستوقف الإمام عن الخطابة، كما شدد على أن الوزارة لا تؤيد تسييس خطب الجمعة». وأكد المصدر أن «الشؤون الإسلامية» لا ترضى إطلاقاً أن يحول المنبر من وظيفته الشرعية في الوعظ والإرشاد ليكون منبراً لأمور «سياسية» أو الحديث عن دول أو رؤساء.